الاثنين، 14 سبتمبر 2009

نعيق ألغربان .

تستقبل تباشير الصباح مع نغمه مميزه محببه الى 
نفسها يبعثها عند مروره بأغنامه امام دارها في
طريقه الى المرعى .
 حين تسمع هذه النغمه تنهض من فراشها بهمه
ونشاط طارده ذلك الخدر اللذيذ الذي يُداعب جفنيها
بقليل من الماء ثم تتأبط صرة طعامها وتخرج
اغنامها من زريبتها وتلحق به صوب المرعى .
وهناك على سهل منبسط تكسوه الأعشاب
الخضراء طيلة العام وحتى عندما يندر المطر
فأن الأعشاب تحتفظ بخضرتها ونضارتها
هاكذا تراها عينيهما اللتان تشعان حباً واملاً 
وارفاً يتفيأ بظلاله حبهما حباً باركته الطبيعه 
واولته رعايتها وعنايتها بل من فرط سعادتها 
تتمايل الاشجار راقصةً مع كل ضحكه وكل 
همسه وحين يغرقان لساعات في حديث 
لاينتهي . 
وعندما تتأهب الشمس للرحيل يجمعان الاغنام
ويعودان قافلين الى القريه .
مضت بهم الايام على هذا المنوال يمرحان
ويلهوان ببراءه لم تلوثها ادران البشر ولم
يكدر بساطة ونقاء حياتهما سوى 
نعيق الغربان .