الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

حتى لو تولى الملاك جبريل رئاسة الحكومه فلن يستطيع ان يُغير
من هذا الواقع القبيح والبائس شيئاً لان الخلل يكمن في المجتمع
وفي الثقافه التي يتبناها والتي أفرزت دائماً انظمه كسيحه معيقه
للتطور والتقدم .
وليس من المستبعد ان يصبح الملاك جبريل مجرد اداه لا تملك من
امرها شيئاً  في يد مراكز القوى والنفوذ القبلي العسكري والديني
من اجل تمرير اجنداتها والحفاظ على مصالحها الضيقه لان السلطه
الفعليه هي بيد هذه المراكز باقي المنظومات والشرائح مشاركتها في
السلطه صوريه وشكليه الهدف منه تزيين الواجهه القبيحه للسلطه
الاقصائيه واعطائها طابعاً وطنياً مزيفاً .

إفلاااااااااااااااااس

التيارات الدينيه سواءً أتت في قالب سني او قالب شيعي تستند الى
خطاب شعبوي يُدغدغ العواطف والأنفعالات الهوجاء ولا يُخاطب العقل
والمنطق لذا تملك جمهور واسع رغم انها مفلسه وجعبتها فارغه ليس
لديها ماتقدمه للمستقبل بإيقاعاته المتسارعه سوى وهم العظمه 
وإستدعاء ماضي قبيح مثقل بالصراعات والحروب والاقصاء والتهميش
وتكفير الاخر والانتقاص من حقوقه السياسيه والانسانيه .
الماضي الذي يتفاخرون به ويريدون استنساخه وإسقاطه بكل علاته
على الحاضر والمستقبل لم يُغادرهم لازال يُلقي بظلاله الكئيبه على
كل تفاصيل حياتهم بل ويخوضون به ومن اجله كل حروبهم 
وصراعاتهم العبثيه حتى ادوات العصر التي انتجتها ثقافه تُهاجم
وتسفه من قبلهم ليل نهار وداهمت حياتهم على حين غره لم تستطيع
ان تغير الكثير فلازالوا مشدودين بقوه الى الماضي بسبب إفلاسهم
وتصحر حياتهم .
لايريدون ان ينصتوا لنداءات العصر وإيقاعات المستقبل متشبثون
بمنظومتهم الثقافيه لايجرؤون على نقدها والعمل على غربلتها
لتتوافق مع مستجدات العصر .
لا يريدون ان يفهموا ويدركوا ان الشعوب التي وضعت قدمها على
المسار الصحيح وولجت العصر من اوسع ابوابه هي من أسست
لمنظومه فكريه قائمه على مبداء المواطنه والتعايش وقبول الاخر
والانتصار للانسان بجناحيه وبغض النظر عن خلفيته .
لايريدون ان يدركوا ان الله لم يرسل الاديان التي انقسمت بدورها
الى طوائف بسبب نكهتها البشريه كي تتصارع فيما بينها وتعيث
في الارض فساداً وان الدين وفقاً لهذا المنظور الضيق اصبح عبئاً
يُثقل كاهل اي امه او شعب وبسبب الانقياد كاقطيع يِقاد الى المسلخ
خلف كهنة المعبد المدنس ومراكز القوى والنفوذ المرتبطه بهم برباط
غير مقدس قادوا ويقودون هذا البلد الى مزيداً من البؤس والتخلف 
والتردي الذي لايُنافسه عليه سوى البلدان الاكثر تخلفاً 
وبؤساً في العالم .

الأحد، 28 سبتمبر 2014

قطيييييع

" اسرائيل ، ايران ، السعوديه ، تركيا " 
 دول ذات يافطات مختلفه من اجل إرضاء الأذواق المختلفه لقطيع المنطقه المهترئه 
في صراعهم العبثي المحموم .
وكل دوله لها دورها ومهامها المحدد في إطار المحافظه على مصالحها ومصالح
المؤسسات الحاكمه فيها ومصالح كبار الحلفاء الدوليين .
لا يغرنك الخلافات التي تطفو على السطح هنا وهناك التي يكون هدفها غالباًً
تجييش القطيع وجلب المزيد من الحشد والتأييد لهذا وذاك . خلافات تذوب 
وترتعش خجلاً امام سطوة المصالح التي تفرض اجندتها على الجميع في
نهاية المطاف .
ولا يغرنك ايضاً زعيق البعض ضد امريكا واسرائيل هذا الزعيق هو مجرد ذر
للرماد على العيون ودغدغه للعواطف من اجل تجييش القطيع وإلهائه واستنزافه
في صراع طواحين الهواء الذي لا ينتهي بحيث لايجد وقتاً ولاحتى قدره للتفكير
ببؤسه وتخلفه وواقعه القبيح فيطول عمر الظلم والفساد والتخلف بل ويزداد تألقاً
على وقع هذا الزعيق وهذه الصرخه وبالذات في  اليمن التي ترسخ فيها ثقافة قطيع
أنجبت احقر وانذل الحكام على وجه  الارض ومن اجل خدمة مصالحهم الضيقه كانوا
 دائماً مجرد ادوات لهذا  الطرف الاقليمي او ذاك ووجدت هذه الاطراف في هؤلا الحثاله 
ضالتها التي لايمكن الاستغناء عنهم حتى لوكان ذلك على حساب هذا الشعب الظالم
لنفسه الا اذا انتهى احدهم من اداء  مهامه ودوره ولم تعد هذه الاطراف تجني من
 ورائه أي فائده او مصلحه .

الخميس، 25 سبتمبر 2014

متااااااااااهه


خلال احداث سبتمبر عام 1962م انتقلت السلطه من الزيديه الدينيه الى الزيديه
العسكريه القبليه وبالذات بعد انقلاب 5 نوفمبر عام 1967م ووئد وسحل جمهورية
المواطنه والقانون في شوارع صنعاء .
طوق النجاه الذي تعلق به الكثيرون وضحى من اجله الكثيرون وتوهم الكثيرون
بأنتشاله لهم من الوحل وبالذات في المناطق التي تعاني وتتوق اكثر من غيرها
للتغيير أصبح كابوساً جاثماً على الصدور وسوطاً يُلهب الظهور وحصناً منيعاً
يتحصن خلفه اعداء الحياه وحجر عثره يتعثر بها كل دعاة بنا دوله مدنيه دولة
مواطنه وقانون وتم خلال هذه الفتره وئد كل المشاريع الوطنيه الأمر الذي مهد
الطريق لظهور الزيديه الدينيه ممثله بالحوثييين على المسرح من جديد والتي
ظلت تنخر في مفاصل السلطه بعد ان تقاسمت الجمهوريه مع من يسمون انفسهم
جمهوريين في اتفاقية عام 1970م .
ليست هناك ثورات حقيقيه بالمعنى الصحيح في اليمن وكل ماكان يجري هو
مجرد انقلابات وصراعات وتبادل ادوار تتم داخل المنظومه الثقافيه والاجتماعيه
الحاكمه نفسها على كيفية تقسيم الكعكه وتوزيع المغانم والنفوذ فيما بينها باقي
المنظومات المهمشه التي انخرطت في هذه الصراعات التي لاناقه لها فيها
ولا جمل دون رؤيه وهدف واضح محدد ينتشلها من هذه المتاهه دورها أقتصر
 فقط على دفع الفواتير الباهضه والتطبيل واعتلاف الشعارات الفارغه وتزيين الواجهه
القبيحه لحكم إقصائي بغيض بل ان وضعها أزداد بؤساً وتهميشاً عقب كل دوره
 من دورات الصراعات العبثيه التي تنخرط فيها والتي لاتكاد تنتهي حتى
تعود من جديد .
الحوثيون لم يأتوا من الدول الاسكندنافيه هم أتوا من نفس المربع ونفس البعد الثقافي الذي أتى منه علي عبد الله صالح وبني الاحمر وعلي محسن الاحمر والنهب الذي جرى في صنعاء هو صوره ونسخه مكرره للنهب الذي حصل في عدن والجنوب عام 1994م والذي كان أشد بشاعه وقسوه وهو صوره ونسخه مكرره للنهب الذي جرى في صنعاء عام 1948م وهو ايضاً صوره مكرره ونسخه للنهب الذي تعاني منه تعز واب والحديده منذ عقووووووود .

الخميس، 18 سبتمبر 2014

اما أن الاوان لهذا الوطن ان يترجل

لن يترجل هذا الوطن عن عرش التخلف والظلم والفساد وعدم القبول بالأخر والصراع المستمر
 الذي  لايكاد ان ينتهي إلا عندما يتطهر من أرث ثقافه أفرزت كل هذه الامراض التي ظلت
تنخر في عقله وجسده لأجيال خلت .
لن يترجل عن عرش نُحتت قوائمه من جماجم تجري من تحته الدماء انهاراً بين ليلةً وضحاها
سيظلون في غيهم يعمهون الى ان يصلوا الى المرحله التي يرى فيها الغالبيه هذا المشهد
العبثي بعين ثاقبه لاتتهيب الغوص في الأعماق للبحث عن جذور ولب المشكله . 
عين فاحصه لاتخشى الغربله والفرز بين الغث والسمين وبموضوعيه مسنوده بأسس
علميه وانسانيه بعيداًً عن صنمية النص وعبادة الرموز والافراد .
لم يحين الأوان بعد لترجل عن هذا العرش القبيح المثير للأشمئزاز الا اذا كان
هناك صميل خارجي محايد ونزيه لاينحاز الا الى الانسان اليمني الظالم لنفسه
ويعمل على تكبيل وإجتثاث الوحوش التي تعيث قتلاً وفساداً وظلماً .