الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

الثقافه المنتجه للتخلف

الانظمه التي نشأت في المنطقه خلال عقود القرن العشرين ارتكبت جريمه كبرى
لانها لم تتوجه لضرب الثقافه المنتجه للتخلف فكانت النتيجه الارهاب والحط
من شأن المرأه والاستبداد والظلم وإقصاء وتهميش الاخر وهذا الأنفلات
الطائفي الغرائزي .
هذه الانظمه تعاملت مع الثقافه المنتجه للتخلف بأنتقائيه وانتهازيه وبما يعزز
مكانة الحاكم الفرد والحفاظ على مصالح انظمه قامت على اسس اقصائيه
تشدقت بشعارات براقه أصمت الأذان من اجل تخدير القطيع وتغييب الوعي .
إن ارادت المنطقه المهترئه الخروج من نفقها المظلم ومعانقة الحياه لابد من
التوجه لمصادر الأعاقه والاشاره إليه بشجاعه ووضوح ودون مواربه من اجل
لجمها وتقليم اظافرها وهي تكمن في ثقافه تستند غالبيتها لتفسيرات دينيه
متزمته ومتخلفه ولاصله لها بالعصر الحديث .

الجمعة، 10 أكتوبر 2014

قطبي القاعده في اليمن

علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر هما قطبي القاعده في اليمن في حقيقة الامر ويعزفان
على وتر الارهاب من اجل ابتزاز الاقليم والعالم لكي تتدفق المساعدات العسكريه والماليه بحجة
محاربته رغم ان معظم هذه المساعدات توظف من اجل خدمة المصالح الضيقه لكل منهما .
بعد ان ادى دوره بأتقان وصفق له القطيع كثيراً ونصبوه هو وحميد الاحمر ابطالاً وحماة للثوره
التي ركبوا موجتها من اجل تجييرها لخدمة مصالحهم الضيقه فر من صنعاء هارباً بعد الثوره
المضاده للحوثيين واجتياحهم لصنعاء وتحالفهم مع القطب الاخر للقاعده والذي لم يترجل عن
سدة الحكم الا شكلياً ولازال ممسكاً بكل خيوط اللعبه .
صراع وصراع مضاد بين مراكز القوى والنفوذ على كيفية تقسيم الكعكه وتوزيع المغانم
والنفوذ  يأخذ عناوين ثوريه براقه من اجل التدليس على القطيع الذي ينخرط دائماً وبغباء
منقطع النظير في صراعات عبثيه لاتخصه بل تحمله المزيد من الاعباء والكوارث وتزداد 
اوضاعه بؤساً وتهميشاً عقب كل دورة صراع ينخرط فيها دون مشروع وهدف محدد 
وواضح .



الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

حتى لو تولى الملاك جبريل رئاسة الحكومه فلن يستطيع ان يُغير
من هذا الواقع القبيح والبائس شيئاً لان الخلل يكمن في المجتمع
وفي الثقافه التي يتبناها والتي أفرزت دائماً انظمه كسيحه معيقه
للتطور والتقدم .
وليس من المستبعد ان يصبح الملاك جبريل مجرد اداه لا تملك من
امرها شيئاً  في يد مراكز القوى والنفوذ القبلي العسكري والديني
من اجل تمرير اجنداتها والحفاظ على مصالحها الضيقه لان السلطه
الفعليه هي بيد هذه المراكز باقي المنظومات والشرائح مشاركتها في
السلطه صوريه وشكليه الهدف منه تزيين الواجهه القبيحه للسلطه
الاقصائيه واعطائها طابعاً وطنياً مزيفاً .

إفلاااااااااااااااااس

التيارات الدينيه سواءً أتت في قالب سني او قالب شيعي تستند الى
خطاب شعبوي يُدغدغ العواطف والأنفعالات الهوجاء ولا يُخاطب العقل
والمنطق لذا تملك جمهور واسع رغم انها مفلسه وجعبتها فارغه ليس
لديها ماتقدمه للمستقبل بإيقاعاته المتسارعه سوى وهم العظمه 
وإستدعاء ماضي قبيح مثقل بالصراعات والحروب والاقصاء والتهميش
وتكفير الاخر والانتقاص من حقوقه السياسيه والانسانيه .
الماضي الذي يتفاخرون به ويريدون استنساخه وإسقاطه بكل علاته
على الحاضر والمستقبل لم يُغادرهم لازال يُلقي بظلاله الكئيبه على
كل تفاصيل حياتهم بل ويخوضون به ومن اجله كل حروبهم 
وصراعاتهم العبثيه حتى ادوات العصر التي انتجتها ثقافه تُهاجم
وتسفه من قبلهم ليل نهار وداهمت حياتهم على حين غره لم تستطيع
ان تغير الكثير فلازالوا مشدودين بقوه الى الماضي بسبب إفلاسهم
وتصحر حياتهم .
لايريدون ان ينصتوا لنداءات العصر وإيقاعات المستقبل متشبثون
بمنظومتهم الثقافيه لايجرؤون على نقدها والعمل على غربلتها
لتتوافق مع مستجدات العصر .
لا يريدون ان يفهموا ويدركوا ان الشعوب التي وضعت قدمها على
المسار الصحيح وولجت العصر من اوسع ابوابه هي من أسست
لمنظومه فكريه قائمه على مبداء المواطنه والتعايش وقبول الاخر
والانتصار للانسان بجناحيه وبغض النظر عن خلفيته .
لايريدون ان يدركوا ان الله لم يرسل الاديان التي انقسمت بدورها
الى طوائف بسبب نكهتها البشريه كي تتصارع فيما بينها وتعيث
في الارض فساداً وان الدين وفقاً لهذا المنظور الضيق اصبح عبئاً
يُثقل كاهل اي امه او شعب وبسبب الانقياد كاقطيع يِقاد الى المسلخ
خلف كهنة المعبد المدنس ومراكز القوى والنفوذ المرتبطه بهم برباط
غير مقدس قادوا ويقودون هذا البلد الى مزيداً من البؤس والتخلف 
والتردي الذي لايُنافسه عليه سوى البلدان الاكثر تخلفاً 
وبؤساً في العالم .

الأحد، 28 سبتمبر 2014

قطيييييع

" اسرائيل ، ايران ، السعوديه ، تركيا " 
 دول ذات يافطات مختلفه من اجل إرضاء الأذواق المختلفه لقطيع المنطقه المهترئه 
في صراعهم العبثي المحموم .
وكل دوله لها دورها ومهامها المحدد في إطار المحافظه على مصالحها ومصالح
المؤسسات الحاكمه فيها ومصالح كبار الحلفاء الدوليين .
لا يغرنك الخلافات التي تطفو على السطح هنا وهناك التي يكون هدفها غالباًً
تجييش القطيع وجلب المزيد من الحشد والتأييد لهذا وذاك . خلافات تذوب 
وترتعش خجلاً امام سطوة المصالح التي تفرض اجندتها على الجميع في
نهاية المطاف .
ولا يغرنك ايضاً زعيق البعض ضد امريكا واسرائيل هذا الزعيق هو مجرد ذر
للرماد على العيون ودغدغه للعواطف من اجل تجييش القطيع وإلهائه واستنزافه
في صراع طواحين الهواء الذي لا ينتهي بحيث لايجد وقتاً ولاحتى قدره للتفكير
ببؤسه وتخلفه وواقعه القبيح فيطول عمر الظلم والفساد والتخلف بل ويزداد تألقاً
على وقع هذا الزعيق وهذه الصرخه وبالذات في  اليمن التي ترسخ فيها ثقافة قطيع
أنجبت احقر وانذل الحكام على وجه  الارض ومن اجل خدمة مصالحهم الضيقه كانوا
 دائماً مجرد ادوات لهذا  الطرف الاقليمي او ذاك ووجدت هذه الاطراف في هؤلا الحثاله 
ضالتها التي لايمكن الاستغناء عنهم حتى لوكان ذلك على حساب هذا الشعب الظالم
لنفسه الا اذا انتهى احدهم من اداء  مهامه ودوره ولم تعد هذه الاطراف تجني من
 ورائه أي فائده او مصلحه .

الخميس، 25 سبتمبر 2014

متااااااااااهه


خلال احداث سبتمبر عام 1962م انتقلت السلطه من الزيديه الدينيه الى الزيديه
العسكريه القبليه وبالذات بعد انقلاب 5 نوفمبر عام 1967م ووئد وسحل جمهورية
المواطنه والقانون في شوارع صنعاء .
طوق النجاه الذي تعلق به الكثيرون وضحى من اجله الكثيرون وتوهم الكثيرون
بأنتشاله لهم من الوحل وبالذات في المناطق التي تعاني وتتوق اكثر من غيرها
للتغيير أصبح كابوساً جاثماً على الصدور وسوطاً يُلهب الظهور وحصناً منيعاً
يتحصن خلفه اعداء الحياه وحجر عثره يتعثر بها كل دعاة بنا دوله مدنيه دولة
مواطنه وقانون وتم خلال هذه الفتره وئد كل المشاريع الوطنيه الأمر الذي مهد
الطريق لظهور الزيديه الدينيه ممثله بالحوثييين على المسرح من جديد والتي
ظلت تنخر في مفاصل السلطه بعد ان تقاسمت الجمهوريه مع من يسمون انفسهم
جمهوريين في اتفاقية عام 1970م .
ليست هناك ثورات حقيقيه بالمعنى الصحيح في اليمن وكل ماكان يجري هو
مجرد انقلابات وصراعات وتبادل ادوار تتم داخل المنظومه الثقافيه والاجتماعيه
الحاكمه نفسها على كيفية تقسيم الكعكه وتوزيع المغانم والنفوذ فيما بينها باقي
المنظومات المهمشه التي انخرطت في هذه الصراعات التي لاناقه لها فيها
ولا جمل دون رؤيه وهدف واضح محدد ينتشلها من هذه المتاهه دورها أقتصر
 فقط على دفع الفواتير الباهضه والتطبيل واعتلاف الشعارات الفارغه وتزيين الواجهه
القبيحه لحكم إقصائي بغيض بل ان وضعها أزداد بؤساً وتهميشاً عقب كل دوره
 من دورات الصراعات العبثيه التي تنخرط فيها والتي لاتكاد تنتهي حتى
تعود من جديد .
الحوثيون لم يأتوا من الدول الاسكندنافيه هم أتوا من نفس المربع ونفس البعد الثقافي الذي أتى منه علي عبد الله صالح وبني الاحمر وعلي محسن الاحمر والنهب الذي جرى في صنعاء هو صوره ونسخه مكرره للنهب الذي حصل في عدن والجنوب عام 1994م والذي كان أشد بشاعه وقسوه وهو صوره ونسخه مكرره للنهب الذي جرى في صنعاء عام 1948م وهو ايضاً صوره مكرره ونسخه للنهب الذي تعاني منه تعز واب والحديده منذ عقووووووود .

الخميس، 18 سبتمبر 2014

اما أن الاوان لهذا الوطن ان يترجل

لن يترجل هذا الوطن عن عرش التخلف والظلم والفساد وعدم القبول بالأخر والصراع المستمر
 الذي  لايكاد ان ينتهي إلا عندما يتطهر من أرث ثقافه أفرزت كل هذه الامراض التي ظلت
تنخر في عقله وجسده لأجيال خلت .
لن يترجل عن عرش نُحتت قوائمه من جماجم تجري من تحته الدماء انهاراً بين ليلةً وضحاها
سيظلون في غيهم يعمهون الى ان يصلوا الى المرحله التي يرى فيها الغالبيه هذا المشهد
العبثي بعين ثاقبه لاتتهيب الغوص في الأعماق للبحث عن جذور ولب المشكله . 
عين فاحصه لاتخشى الغربله والفرز بين الغث والسمين وبموضوعيه مسنوده بأسس
علميه وانسانيه بعيداًً عن صنمية النص وعبادة الرموز والافراد .
لم يحين الأوان بعد لترجل عن هذا العرش القبيح المثير للأشمئزاز الا اذا كان
هناك صميل خارجي محايد ونزيه لاينحاز الا الى الانسان اليمني الظالم لنفسه
ويعمل على تكبيل وإجتثاث الوحوش التي تعيث قتلاً وفساداً وظلماً .

الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

يمم وجهك حيث ماشئت

كن ماشئت 
يممك وجهك حيث ماشئت 
فالله موجود في كل مكان
في الحياه التي تدب على الارض
في الكون الفسيح اللا متناهي
في التسامح والتعايش تحت سقف قيم انسانيه
مشتركه تجمع هذه الفيسيفساء التي تُضفي على
الارض جمالاً ورونقاً .
الاختلاف والتنوع والتعدد سنه من سنن الكون 
وقولبة البشر وفقاً لأنماط وافكار محدده 
واستخدام الأجبار والعنف والأرهاب من اجل تحقيق ذلك
هو تعدي سافر على الذات الانسانيه والذات الألهيه معاً
لان الدين عند الله هو الانسان فالأنسانيه دين لم يهتدي
إليه الكثيرون . دين فيه الانسان بجناحيه هو المحور
هو المقدس بغض النظر عن اللون والجنس وأختلاف
المشارب والأفكار والطوائف والمعتقدات .

الأحد، 27 يوليو 2014

لعبة التجاذبات بين الشيخ والسيد

قبل احداث سبتمبر عام 1962م كان الشيخ مجرد اداه في يد السيد يسلطه هو وقبائله 
على مناطق الرعيه من اجل السلب والنهب والعيث فساداً  بعد هذه الاحداث وبالذات بعد
وئد وسحل جمهورية المواطنه والقانون وقبر اهدافها صمم الشيخ جمهوريه على مقاسه
وحرص كل الحرص على إبقاء السلطه والثروه وحتى المواطنه في ذات المناطق كما كان
الحال في عهد السيد واصبحت الجمهوريه بالنسبه له مجرد حصن منيع يتحصن خلفه
وشعار فارغ المعنى ارتكب في ظله فساد وظلم كبير .
بعد اتفاقية المحاصصه والتقاسم مع الشيخ في عام 1970م لم يسقط السيد بل ظل كامناً
في جحره يتحين الفرصه المناسبه للأنقضاض والاستحواذ على كل شيئ وخاصةً بعد
إنحسار كل المشاريع الوطنيه بفضل الضربات الموجعه التي وجهت لها من قبل الشيخ
ونظامه القبلي العسكري .
عندما أطل السيد برأسه وقوت شوكته أستشعر الشيخ الخطر على مصالحه بعد ان ذاق
حلاوة الحكم المباشر من الصعب عليه ان يفرط في ذلك بسهوله .
وفي خضم صراع المصالح بينهما حاول كل منهما بأستماته جر الوطن الى مستنقع
الطائفيه التي لم تتوارى بل ظلت تمارس على الارض خلال العقود الماضيه وبأمكانيات
دوله لذا أسفرت عن وجهها القبيح بسهوله .
السيد من خلال إدعائه المظلوميه الزائفه وإتكائه على مذهب حصر الولايه في البطنين
والشيخ يتوكأ على الاخوان وغيرهم من التيارات الدينيه في دورات صراع ولعبة تبادل
ادوار ورغم التنافر والصراع فيما بينهم إلا انه تجمعهم قاعده تاريخيه حمقاء لايحيدون 
عنها ابداً  انهكت اليمن وقادته الى الحضيض .
رغم ان المشهد القاتم والبائس واضح ليس فيه أي غموض إلا ان عبيد المناطق التي  
عانت الأمرين من الظلم والتهميش ينخرطون في هذه اللعبه القذره ويُحاولون بأستماته
توريط مناطقهم في صراعات عبثيه ليس لهم فيها لا ناقه ولا جمل تحت غثاء من الشعارات
والاوهام الفارغه بدلاً من التكتل والانضواء ومن مختلف الاطياف في مشروع يعكس معاناة
وتطلعات هذه المناطق يكون عنوانه فيدراليه متعددة الاقاليم قائمه على اسس سليمه وصلبه
بحيث يعبر بها نحو المستقبل بعيداً عن هذا الضلال القديم الذي لم يجني منه الوطن
وبالذات هذه المناطق سوى الخراب والدمار ومزيداً من الظلم والتهميش .

الأربعاء، 23 يوليو 2014

ألية التغييرالتي تعبر بالمجتمع نحو المستقبل

الثقافه المجتمعيه تحمل بين ثناياها الكثير من الظواهر السلبيه والتي يُضفى
على غالبيتها صفة القداسه وتكرس في التعليم ووسائل الاعلام ودور العباده
والعقل الجمعي أسير لدى هذه الثقافه ومقيد بها واذا شذ احدهم عنها انهالت
عليه السهام من كل جانب بل وليس من المستبعد ان يهدر حتى دمه .
ثقافه تُُشكل معيناًً لاينضب يستمد منها رموز الاستبداد والظلم والفساد والجهل
سبل بقائهم وقوتهم وعقبه كأداء وصخره تتحطم عليها كل محاولات التغيير 
الجذري نحو الأفضل . حقيقه قفز عليها وتجاهلها الكثيرون فعراها الواقع الذي
أظهر ان ألية التغيير التي تعبر بالمجتمع نحو المستقبل المشرق تحتاج الى
بيئه حاضنه وثقافه وفكر مستنير تستند عليه وإصطفاف مجتمعي واسع 
وقناعه وايمان من الجميع بالتغيير وكل هذا لم تتتوفر ادواته بعد .
لذا فشلت كل محاولات التغيير سواءً اتت رافعه يافطات الوطنيه والقوميه والامميه
او اعتمرت قبعة العسكر وعمامة مشائخ الدين فهؤلا جميعاً لم يقتربوا من جذور
المشكله ولم يشيروا اليها بوضوح دون مواربه بل ظلوا يلفون ويدورون ويُغازلوها
من بعيد طمعاً في حشد اكبر قدر ممكن من القطيع خلفهم من اجل الوصول الى
السلطه والاستحواذ عليها . 
لب المشكله تتعلق بثقافه مأزومه تحجر على العقل وتكرس عبادة الفرد وتأليه 
الحكام ثقافه إقصائيه لاتقبل بالأخر تخرج حفظه وببغاوات يرددون مايملى عليهم
ويصفقون لكل شارده ووارده حتى وان كان ذلك ضد مصالحهم ومصالح اجيالهم
القادمه ومع هذا نجد ان الغالبيه لازالوا متمترسين يرفضون الاعتراف انهم غارقون
في الوحل حتى أخمص اقدامهم واول خطوه في طريق اي تغيير حقيقي هي 
الاعتراف بذلك ومقولة ان كل شعب وكل مجتمع يستحق حكامه هي حقيقه ولم
تأتي من فراغ فهؤلا الحكام هم من انتاج العقل الجمعي لهذا المجتمع ومن 
إفرازات الثقافه التي يتبناها .

الأحد، 20 يوليو 2014

احلام تحولت الى كوابيس

الثورات فقدت بوصلتها لان الواقع لم يكن مستعداً لأحتضان ثورات حقيقيه تعبر به نحوالمستقبل
المشرق لذا سرعان ماتخلت هذه الثورات عن الشعارات البراقه والقيم الانسانيه التي تشدقت بها
وحبست نفسها داخل قمقم الأيدلوجيات تحولت على اثرها الاحلام التي داعبت مخيلة الكثيرين
الى كوابيس تقضُ المضاجع .
في خمسينات وستينات القرن العشرين قامت ثورات ركب موجتها اليسار والعسكر رفعت يافطات
وشعارات براقه غازلت جذور المشكله من بعيد وتعاملت معها بأنتقائيه وانتهازيه وبما يحفظ 
مصالح المؤسسه الحاكمه انتهى مألها الى انظمه استبداديه فرديه إقصائيه تمدد فيها الظلم 
والفساد وفرت أرضيه خصبه لأندلاع ثورات ضدها في عام 2011م ركب موجتها هذه المره 
التيارات الدينيه التي أتخذت منها سلماً من اجل الوثوب الى السلطه والاستحواذ عليها وتحقيق
مصالحها واجنداتها الضيقه فتحول مايسمى بالربيع العربي الى خريف تساقطت أوراقه
قبل الأوان .

الجمعة، 4 يوليو 2014

خامة الارهاب خامه محليه مستمد من الموروث الديني بشقيه السني والشيعي
 ولم يستورد من خارج المنطقه المهترئه فقط تم استدعائه وازاحت الغبار عنه
وحدد لكل شق دوره ومهامه .
كشر عن انيابه وبقوه في العقود الاخيره من اجل استخدامه في تنفيذ وخدمة
 اجندات دوليه واقليميه والدول الغربيه وعلى رأسها امريكا وكذلك روسيا ليست
بريئه فيما جرى ولازال يجري فقد تعاملت مع ورقة الارهاب بأنتقائيه وانتهازيه
 وبما يخدم مصالحها واجنداتها واذا ارادت هذه الدول فعلاً مكافحة الارهاب
وتخليص العالم من شروره كان بأمكانها التعامل مع التيارات والجماعات الدينيه
 ومن يدعمها على قدم المساواه دون انتقائيه وانتهازيه وكيل بمكيالين .

الجمعة، 27 يونيو 2014

خلطه مدمره

في اليمن كانت ولازالت التيارات الدينيه بشقيها السني والشيعي مقربه من النظام
القبلي العسكري ولم تتعرض للأضطهاد كما تعرضت في بعض الدول العربيه .
اتخذ النظام من هذه التيارات يافطه وشعار لتمرير وتبرير كل حماقاته وجرائمه
والخلافات وحتى الصراعات التي تنشب بين هذه الجماعات والنظام القبلي
العسكري هي خلافات على كيفية تقسيم الكعكه وتوزيع المغانم والنفوذ ولم تكن
يوماً خلافات مبدئيه على كيفية بناء دوله تتسع للجميع .
القبيله هي جذر المشكله حيث وقفت دائماً حجر عثره وعقبه كأداء امام بناء دولة
مؤسسات تتسع للجميع وزواجها الكاثوليكي مع الدين بشقيه الشيعي والسني
 انتج خلطه مدمره .
تحييد القبيله والدين ومنعهما من التغول في السياسه ومفاصل السلطه ضروره
 لابد منها إن ارادت اليمن وضع قدمها على المسار الصحيح فهما مكونان اجتماعيان
 وليس سياسيان وسيتراجع دور القبيله مع الحضور الفاعل للدوله وانتشار التنميه
والتعليم الجيد .

الجمعة، 13 يونيو 2014

الثالوث غير المقدس

في بلد كان ولازال مجرد كره تتقاذفها الاقدام في ملعب الثالوث غير المقدس :
* القبيله 
* العسكر 
* التيارات الدينيه بشقيها الشيعي والسني التي تستخدمها كل من
القبيله والعسكر كأدوات لأدارة  الصراع ولعبة تبادل الأدوار من اجل
إستمرار الهيمنه والأستحواذ على السلطه والثروه 
فالغد دائماً  يوئد قبل ان يولد 
قبل ان تتفتح براعمه
 قبل ان يستنشق عبيره الاطفال .
لم يتركوا له شيئاً حتى احلامه الصغيره
 تاهت في دروبهم الملتويه .

الثلاثاء، 10 يونيو 2014

اثواااااااار

لم يحدث في اليمن تغيير جذري في أليات النظام وقاعدته الثقافيه والاجتماعيه
التي يستند عليها ماكان يحدث هو مجرد انقلابات فوقيه لم تغوص يوماً في اعماق
المعاناه رغم تبنيها شعارات براقه إلا انها لم تقترب من جذور المشكله المزمنه
التي تعاني منها اليمن فأدى ذلك الى اعادة انتاج نفس المنظومه السياسيه
والاجتماعيه والثقافيه التي حكمت منذ قرابة المئة عام ولكن بيافطات وشعارات
ووجوه جديده ومن نراهم يتنططون في الواجهه وعلى المسرح من خارج
منظومة الحكم التقليديه هم مجرد ديكورات لا تملك من امرها شيئاً
ولاتستطيع ان تتعدى الاطار المرسوم لها . هم ليسُ شركاء حقيقيين في
السلطه والثروه هم شركاء في الصوره فقط من اجل إضفاء طابعاً وطنياً
مزيفاً للحكم القبلي العسكري الطائفي .
لن تُثمر التضحيات وغزارة الدماء التي عطرت الشوارع والساحات
والتي سيطويها النسيان كما طوى من سبقهم لان التاريخ في اليمن
يكتب بنفس اقصائي هذا هو الواقع الذي لم يفهمه الاثوار الى الان
رغم التجارب المريره لازالوا يستنسخون نفس الأليات العقيمه
ويرقصون وينتشون على معزوفة الابتزاز الثوري التي تعزفه قوى
الهيمنه والاستحواذ بل ويرددون مايملى عليهم كالببغاوات .
اثوار يتعمعمون في الشوارع والساحات دون رؤيه وهدف واضح
محدد . تسيرهم غالباً العاطفه والشعارات والاجندات الحزبيه الضيقه
التي تُهيمن عليها مراكز القوى والنفوذ لذا ليس من المستغرب ان
يخرجوا خائبين في كل المحطات التي انخرطوا بها رغم جسامة
التضحيات  .

السبت، 12 أبريل 2014

اوراق علمانيه

نعم حرية الرأي وحرية النقد وحرية التدين وحرية الفكر هي من ابرز معالم
العلمانيه ولكن في بلد متخلف كاليمن ينبغي عليهم سحب البساط من تحت
 اقدام المتشدقين بالدين زوراً وبهتاناً بهدؤ وسلاسه حتى يستقطبوا المزيد
من اجل تبني النظام العلماني بحيث لا يدخلوا في صدام عبثي مع مجتمع
 مهوووس دينياً حتى لايتمكن هؤلا المتشدقون من الصيد في المياه العكره
وحشد المزيد من القطيع خلفهم كما تعودوا ان يفعلوا دائماً فهذا ديدنهم .

                    *  *  *  *

قال الشاعر
من متدين شيعي الي متدين سني
ومن ابليس الى شيطان ومن شيطان الى جني
فحني يا رصاص حني ابد ماعمرنا نبني ......
حقيقه مره وبشعه يهرب من مواجهتها الجميع .
ولن نخرج من هذا النفق المحشورين فيه منذ عقووووود الا بتقييييد
هؤلا الشياطين الذين اهلكوا الحرث والنسل وعطلوا التنميه وانتهاج
العلمانيه طبعاً سيحدث ذلك عندما يرتفع منسوب الوعي وتكون هناك
قناعه من الجميع بالتغيير الحقيقي والجذري واصطفاف من الجميع خلف
هذا التغيير المنشود الذي سينتشلنا من هذه المتاهه .
فالاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي لايبني وطن ولاينتصر لأي
قضيه عادله وانما يُسخر كل منهما لخدمته وفي النهايه يدمره .

                      * * * *

العلمانيه بسبب التعبئه الخاطئه ضدها خلال العقود الماضيه من قبل الانظمه الاقصائيه الاستبداديه العسكريه وتيارات الاسلام السياسي شوكتها ضعيفه واصبحت في نظر الكثيرين مرادفه للالحاد .
في اليمن هناك رباط غير مقدس بين القبيله والعسكر والتيارات والجماعات الدينيه ولازال هذا الرباط وثيق وساري المفعول حتى بعد احداث فبراير عام 2011م التي لم تستطيع إجتثاث معضلة اليمن المزمنه مثلها مثل احداث سبتمبر عام 1962م لان محاولات التغيير دائماً تتم بنفس الادوات والأليات العقيمه فالغالبيه لازالوا يتهيبون من الاقتراب من جذور المعضله ولايريدون ان يعترفوا ان الدوله المدنيه الحديثه والتي تستوعب كل اطيافها لا تبنيها القبيله ولا يبنيها العقائديون والعسكر .

                              *  *  *  *

فسيفيساء من الاديان والطوائف والاعراق والافكار والمشارب المختلفه ومع هذا تجدهم يتعايشون
فيما بينهم تجمعهم قواسم انسانيه مشتركه وتحت سقف المواطنه حققوا معدلات عاليه من التقدم
والرفاه الاقتصادي وفي جميع المجالات .
وهناك من هم غارقون في صراعاتهم العبثيه ويتناحرون على اسسس طائفيه ، مناطقيه ، حزبيه
وكل طرف يعمل بأستماته على إلغاء الاخر وتهميشه والانتقاص من حقوقه السياسيه والانسانيه
رغم ادعائهم وضجيجهم بالانتماء الى دين واحد واذا استمروا في غيهم ولم يؤمنوا بالأختلاف
والتعدد حتى في إطار الدين الواحد ولم يتعاملوا معه وينظروا إليه كعامل إثراء وتميز كما تعاملت
الشعوب التي وضعت قدمها على المسار الصحيح سيظلون غارقين في الوحل حتى أخمص
اقدامهم وفي مؤخرة الأمم في كل شيئ حتى في القيم .

                         *  *  *  *

الزواج الكاثوليكي بين الدين والسياسه والدوله هو سبب كل هذا البلاء
كل هذا العبث كل هذا الجنون حتى الكاثوليك الذين حرم مذهبهم الطلاق
عندما تجرعوا مرارة هذا الرباط الغير مقدس ومانتج عنه من ويلات ونكبات
امنوا بضرورة فك وفصل هذا الرباط المدنس الذي سفك حوله الكثير من الدماء
وانتهك من اجله كل القيم والمبادئ الانسانيه .
إلا المنطقه المهترئه لازالوا متشبثين بهذا الرباط المدنس الذي عطل التنميه
والبناء وشرد ونكب وقتل وظلم الكثييييير .
ويريدون اللحاق بركب الأنسانيه ببقايا انسان مكبل بكل انواع القيود لايملك
حتى حق المواطنه هذه معادله مستحيلة الحل لان معطياتها غير متوفره
على الاطلاق .

                                 *  *  *  *

العلمانيه ليست ايدلوجيه جامده تعبد ولاتقبل النقد هي خلاصة تجارب إنسانيه توصلت
إليها الشعوب التي وضعت قدمها على المسار الصحيح بعد ان تطاحنت فيما بينها لعقووود
اوصلها هذا التطاحن العبثي الى قناعه تتلخص انه لايمكن ظلم وإلغاء وتهميش الاخرين
على اسس ومبررات واهيه سواءً كانت دينيه , طائفيه , عرقيه , ثقافيه , فكريه , مناطقيه ...
فالعلمانيه تحتضن وتجمع كل هذه الفيسيفساء تحت راية الانسانيه لانها تقف على مسافه
واحده من الجميع ولاتنحاز الى أي طرف من الاطراف كما تفعل الأيدلوجيات فالعلمانيه
لاتنحاز إلا للأنسان بغض النظر عن خلفيته

                                      *  *  *  *

قضية فلسطين ظلت لعقود تجاره رابحه للأنظمه الاستبداديه الفاشله ولحركات المقاوله
رغم انها قضيه انسانيه سياسيه وينبغي معالجتها من منظور انساني واسع بعيداَ عن
 المنظور الضيق للأيدلوجيات ولن يتحقق ذلك الا بقيام دوله علمانيه في فلسطين
التاريخيه لجميع مواطنيها بغض النظر عن اختلاف الاديان والاعراق والطوائف وهذا
مايرفضه المتطرفون من الجانبين وحتى الدول التي تملك وسائل ضغط لآجبار امثال
هؤلا على الانصياع لصوت العقل لايقومون بدورهم كما ينبغي يبدو ان استمرار الصراع
يصب في مصلحة هذه الدول ومصلحة الانظمه الاستبداديه الاقصائيه والمتطرفين
في المنطقه .                          


الاثنين، 7 أبريل 2014

الرافعه الاجتماعيه والثقافيه

الرافعه الاجتماعيه والثقافيه  لحكم الائمه يتقاتلان فيما بينهما على قضم اكبر 
قطعه ممكنه من الكعكه وعلى كيفية توزيع المغانم والنفوذ . 
حقق احدهما إنتصارات ساحقه على الاخر فذرف الاخر دموع التماسيح على
الجمهوريه التي وئدها وسحلها بيديه . 
وبعد ان كانوا يتنطعون بالقبيله ويتفاخرون بأعرافها المتخلفه نجدهم اليوم
بعد ان خذلتهم وانضم غالبيتها الى الجائحه الحوثيه المتحالفه مع غريزة الانتقام
لدى علي عبدالله صالح يبحثون بالسراج عن الدوله التي ظلوا لعقووود  يقفون
 حجر عثره امام بنائها ووضع اساس مداميكها بحيث يتفيأ بظلالها  جميع
 اليمنيين  دون إقصاء وتهميش احد .

جريمة حرب عام 1994م

عندما شنت جريمة حرب عام 1994م التي لازالت مرارتها في فمي حتى اليوم
هلل الكثيرون لها وبالذات اتباع حزبي المؤتمر والاصلاح وهلل لها ايضاً من كانوا
يشعرون بالظلم والاحباط من الحزب الاشتراكي ومن يريدون تصفية حسابات ضيقه
معه وتم تجييش الجميع من اجل هذه الحرب حتى الدين لم يسلم من هذا التجييش المقيت
وارتكب حينها ابشع جريمه في حق الوطن برمته ومعظم التداعيات السلبيه التي نتجرع
مرارتها اليوم هي من مخرجات ونتائج هذه الحرب .
وبسبب النظره السطحيه والضيقه الى الامور غاب عن اذهان الكثيرون حينها ان هذه الحرب
ليست ضد الحزب الاشتراكي وليست ضد عدو إنفصالي كما روج حينها بل هي حرب ثقافه
تعودت تاريخياً على الاستحواذ والهيمنه ولم تتعود على المشاركه والتشارك مع الاخرين في
في السلطه والثروه تحت سقف المواطنه هذه هي الحقيقه التي قفز عليها الكثير ولم ينتج عن
هذا القفز سوى إتساع رقعة المعاناه واذا عدنا بذاكرة التاريخ الى الوراء سنجد ان جريمة حرب
عام 1994م  هي امتداد لتلك الحروب المجحفه التي شنها الائمه على تعز وتهامه من اجل 
إخضاعهما واذلالهما واعتبار اراضي كل منهما مجرد فضاءً مفتوحاً لممارسة عبثهم التاريخي
المعهود وظلت هذه الثقافه تحكم حتى بعد احداث سبتمبر عام ١٩٦٢م .

الثقافه المهيمنه والثقافه التابعه

 قبائل حاشد ومثلها بكيل لايوجد بينهم وبين الحوثيين خلافات عميقه
وستقدم خدماتها للحوثيين مثل ماقدمت خدماتها للحكم القبلي العسكري
بأجنحته المختلفه وللائمه من قبلهم فهناك رباط غير مقدس بينها وبين من
يسمون انفسهم هاشميين .
هذه القبائل مهما اختلفت وتصارعت فيما بينها على كيفية تقسيم الكعكه
وتوزيع المغانم والنفوذ تنحاز غالباً لمن يضمن لها عدم المساس بقاعدتها
التاريخيه الحمقاء التي تنص على عدم خروج السلطه والثروه من نطاقها
الجغرافي وترسخت لديها ثقافة الهيمنه والاستحواذ وفي المقابل ترسخت
ثقافة التبعيه والخنوع في المناطق الاخرى واذا ظلت هذه الثقافه راسخه
في الاذهان ليس من المستبعد ان تظل هذه القوى المهيمنه المعاديه تاريخياً
 لدولة المواطنه والقانون تحكم ولعقود قادمه تحت مظلة الفيدراليه كما حكمت
ولعقود تحت مظلة الجمهوريه ثم تحت مظلة الوحده المغدوره بعد ان فرغتهما
من مضامينهما الحقيقيه وفصلتهما على مقاسها وصفق لها وزين لها سؤ
اعمالها الكثيرون وتحت غطاء الوهم الوطني الجامع وشعارات ويافطات
شتى ظلوا يعتلفوها لعقود دون فائده .
ليس من المستبعد ان تتكرر نفس المهزله مع الفيدراليه طالما وان الكثيرون في
المناطق التي تعاني اشد المعاناه من الظلم والتهميش لم تتحرر عقولهم من أرث
ثقافه تابعه لاتؤمن بحقها في الحياه وفي التعبير عن نفسها .
هاتان الثقافتان المقيتتان  ألقت بظلالهما الكئيبه حتى على الاحزاب .
فالمؤتمر والاصلاح اكبر حزبين في الساحه اليمنيه توفرت لهما امكانيات
ماديه هائله تراكمت خلال عقود من الفساد والنهب بالاضافه الى أله
اعلاميه ضخمه تستخدم في التلميع والتطبيل وتغييب الوعي . صحيح ان
اعضاء كل منهما من كل مناطق اليمن ولكن من يُسير دفة هذين الحزبين
 ويتحكم بمفاصلهما ينتمون الى مناطق شمال الشمال .
والمتحكمين بمفاصل هذين الحزبين وحملة المباخر الذين يسبحون بحمد
كل منهما هم امتداد لأنقلاب 5 نوفمبر عام 1967م  الذي كرس الحكم القبلي
العسكري المناطقي وانقلب على اهداف ثورة سبتمبر عام 1962م التي
ظلت ولازالت مجرد حبر على ورق وشعارات لاتنتمي الى الواقع تعتلفها
وتلوكها الألسن .

الأحد، 6 أبريل 2014

لهث عبثي

حتى اذا قرحت طماشه في موزمبيق تجدهم يخرجون في مظاهرات وفعاليات تأييد وتنديد
يخرجون حفاة يقتلهم الضمأ والضنك . الظلم والاقصاء والتهميش وانتقاص المواطنه والفقر
والفساد والانفلات وغياب التنميه حفرت اخاديد عميقه على وجوههم وتغولت في كل مفاصل
حياتهم وبدلاً من الالتفات الى واقعهم البائس اولاً والعمل على تغييره نحو الافضل على الاقل
 رحمةً بأجيالهم القادمه تجدهملايعيرون واقعهم البائس ادنى اهتمام بل يهربون منه ويحلقون
عالياً في السماء بعيداً عنه رافعين شعارات واعلام بلدان الواق واق وشعارات احزاب لم تقدم
لتعز شيئاً خلال العقود الماضيه بل جعلتها مجرد ساحه لتصفية حساباتها الضيقه ومع هذا
تجدهم  يلهثون خلف هذا وذاك وتبديد جهودهم وطاقاتهم وحتى دمائهم في هذا اللهث العبثي .
لديهم هوس مرضي للشعارات والاوهام الفارغه فأستغلت مراكز القوى والنفوذ هوسهم هذا
بذكاء من اجل تمرير مشاريعها الضيقه وتحت غطاء وطني وديني زائف وبعد ان يحققوا مأربهم
وحين يحين وقت جني المغانم والثمار تكون مكافأتهم زبطه وركله قويه تخرجهم خارج الملعب
بل وخارج المعادله كلها خاليي الوفاض يجرون اذيال الخيبه تواسيهم شعارات واوهام فارغه 
يعتلفوها وتكرر هذا المشهد العبثي اكثر من مره ومع هذا لازالوا مصرين على لهثهم العبثي 
متمترسين خلف أليات نضال قديمه عقيمه لم تُفضي إلا الى مزيد من الظلم والبؤس والتهميش 
والانحداروعلى كافة الصعد رغم جسامة التضحيات .
لم يفهموا ولم يدركوا ولم يؤمنوا الى اليوم ان من ليس لديهم مشروع يجمعهم ويتحلقون 
حوله يعبر عن وجعهم ومعاناتهم وتطلعاتهم يكونون فريسه وعرضه لتجاذبات واستقطابات
كل القوى الفاعله في الساحه التي لديها مشاريعها الصغيره الخاصه المتدثره تحت 
غطاء الوهم الوطني الجامع من اجل تجييش القطيع والتدليس عليه لذا فلا عجب 
ولا استغراب إن تاهت كل ثوراتهم في دهاليز القبيله وغيب روادهم وذهبت تضحياتهم
هباءً منثورا بل وتتراجع معدلات التنميه ويتفشى الفقر والجهل ويتمدد ويصبحون في
ذيل القائمه وعلى مختلف الصعد عقب كل ثوره ينخرطون فيها دون رؤيه وهدف واضح 
حاملين على ظهورهم أرث ثقافه تابعه لا تؤمن بحقها في الحياه وفي التعبير عن نفسها .



الخميس، 27 مارس 2014

الارهاب لم يأتي من فراغ

الارهاب صناعه استخباراتيه لدول اقليميه ودوليه وحتى محليه 
يوظف ويُحرك حين تستدعي المصالح ذلك .
خام هذه الصناعه لم يأتي من فراغ ولم يستورد من اليابان او
نيكارجوا بل كامناً بين ثنايا وفي اعماق الموروث الديني فقط تم
إزاحة الغبار عنه وإستدعائه ولديه حاضنه اجتماعيه وثقافيه ينهل
منها وساعدته على التغول والتمدد والأتكاء بكل حريه انظمه 
استبداديه عسكريه قبليه مناطقيه طائفيه معاديه بشده لدولة 
المواطنه والقانون .

الأربعاء، 5 مارس 2014

السواد القادم من وراء الحدود

لم تكن تعز تعرف النقاب وهذا السواد الكثيف القادم من وراء الحدود .
في المدينه كانت بعض النساء يلبسن الشيذر او الشرشف المكون من قطعتين 
ملتصقتين ببعضهما او منفصلتين عن بعضهما البعض ويضعن الخُنه على 
وجوههن وهي عباره عن غلاله رقيقه من القماش .
وفي الارياف كانت النساء يلبسن ازيائهن التقليديه المحتشمه الجميله بألوانها
المتصالحه مع الطبيعه ويسرن سافرات الوجوه متزينات بالمشاقر صابغات
وجوههن بالهرد " الكركم "
ولم يكن الناس في تلك الفتره كفاراًً بل مسلمون موحدون اكثر اخلاقاً ونبلاً من
مسلمي هذه الايام عندما انتشرت ثقافه دخيله وغريبه معززه بالمال المدنس 
لشياطين نجد وبأسناد من عملائهم في الداخل .
ركزوا على القشور وسفاسف الامور وغضوا الطرف عن عظائمها وجعلوا شغلهم
الشاغل محاصرة المرأه والتضييق عليها بدلاً من إعلاء شأن الانسان بجناحيه
" الرجل ، المرأه "  حيث لايمكن للانسان ان يتقدم خطوه واحده الى الامام ويحلق
عالياً في السماء بجناح دون الاخر لذا انحدرت  الاخلاق وتدنت القيم وتراجع هذا
التراث الانساني الرائع امام زحف السواد القادم من وراء الحدود .

الخميس، 13 فبراير 2014

تائهه

غم انها مهووسه في حب الوطن 
رغم انها تحتضن الوطن برمته وتضعه في حدقات عينيها 
رغم انها عطرت بدمائها ودموعها وعرقها كل ذره من تراب الوطن 
لكنها غريبه وتائهه في يمن الجحود والنكران . 
تحمل بين جوانحها جرحاً لم يندمل بل يزداد إتساعاً يوماً 
بعد يوم . 
في الشمال يتم التعامل معها كجنوبيه في عرف ذوي النفوذ
بل اسواء من ذلك بكثير رغم انها سياسياً تنتمي الى الشمال .
وفي الجنوب يتم التعامل معها كشماليه من قبل ذوي النفور
رغم انها جغرافياً تقع في اقصى الجنوب .



الأربعاء، 12 فبراير 2014

تيس الضباط

بعد إنقلاب 5 نوفمبر عام 1967م  والذي تكلل بأتفاقية المحاصصه والتقاسم بين الملكيين
ومن يسمون انفسهم جمهوريين في عام 1970م  تغولت قبائل شمال الشمال في مفاصل
السلطه . كان علي عبدالله صالح حينها مجرد عسكور صغير يعمل في التهريب في باب
المندب أظهر بعض القدرات في كل المهام القذره التي أوكلت اليه جعلت ابراهيم الحمدي
يلقبه بتيس الضباط ويُعينه قائداً عسكرياً لمحافظه من اهم محافظات اليمن  وبداء ينخر في
جسدها قبل ان ينخر في جسد اليمن برمته . وحتى الجوار الأقليمي اعجب بمهارات هذا
العسكور بل واستعانت به في تنفيذ بعض المهام القذره في شرق افريقيا .
عندما طالت اظافر القبيله اكثر من اللازم حاول الحمدي ورفاقه تقليم وتنظيم اظافرها
وليس إجتثاثها وحتى هذا لم يروق للقبيله التي تريد الجمل بماحمل لذا أقدمت على
إغتيال الحمدي وكوكبه من رفاقه وصعدت تيس الضباط بالتعاون والتنسيق مع 
السعوديه الى سدة الحكم فظل يرفس ويصول ويجول هو وشركائه قبل ان يدب
الخلاف بينهم عندما حاول الاستئثار والاستحواذ على كل شيئ وتوريث ابنائه
وتمكين افراد اسرته من مفاصل الحكم ولم يعجب ذلك شركائه الذين كان لهم 
فضل كبير في تصعيده من القاع الى سدة الحكم  وكانت ثورة الشباب السلميه
فرصتهم السانحه من اجل سحب البساط من تحت اقدام التيس وتجييرها من
اجل خدمة اهدافهم ومصالحهم الضيقه .


        

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

حفنه من المتسلطين

حفنه من المتسلطين يتداولون حكم اليمن ونهبها واذلالها منذ قرابة المئة عام والكثيرون
يصفقون لهم ويحاولون بأستماته تجميلهم والباسهم ثوب الوطنيه والدين والانحياز لهذا 
الفريق او وذاك بدلاً من الانحياز لمستقبلهم ومستقبل اجيالهم القادمه فتمادى هؤلا
المتسلطين في غيهم وجبروتهم لانهم وجدوا امامهم الكثير من الظهور المحنيه التي
يسهل امتطائها والكثير من العقول الفارغه التي يسهل التلاعب بها والكثير من جامعي 
الفُتات وبقايا الموائد .
قرابة المئة عام والحكم لم يخرج عن هذه المنظومه الثقافيه والاجتماعيه وعن دائرة هؤلا 
المتسلطين رغم محاولات التغيير التي مرت بها اليمن ولكنها جميعها إما وئدت في 
مهدها او تم الألتفاف عليه  وغيب رواد التغيير من الذاكره وعن المشهد ونكل بهم 
اشد التنكيل .
قبل احداث سبتمبر عام 1962م حكم الائمه وبعد هذه الاحداث انتقلت السلطه الى يد 
رموزالقبائل من مشائخ وعسكر والتي كانت تشكل العمود الفقري لحكم الائمه وغالباً 
ماكانيسلطها الائمه على مناطق الرعيه في تعز واب وتهامه من اجل السلب والنهب
 والعيثفساداً  .
ومع إطلالة الألفيه الثالثه دخل لعبة التجاذبات والصراعات متسلط قديم جديد ظل كامناً
في صعده التي ظلت مغلقه عليه وخارج نطاق سيطرة الدوله وفقاً لأتفاقية المحاصصه 
والتقاسم التي تمت بين الملكيين ومن يسمون انفسهم جمهوريين  يتحينون الفرصه
المناسبه للأنقضاض وتحقق لهم ذلك بعد احداث فبراير عام 2011م حيث انتزعوا 
إعترافاً سياسياً بقضيتهم التي ظهرت فجاءه على السطح وبدعم من احد الاطراف
الاقليميه رغم انهم كانوا ولا زالوا جزء من المنظومه الثقافيه والاجتماعيه التي
حكمت اليمن منذ مئة عام ومايجري هو مجرد صراع على السلطه والثروه والهيمنه
داخل هذه المنظومه بأجنحتها المختلفه .