الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

التنظيمات الارهابيه

ظهرت التنظيمات الارهابيه في اواخر الثمانينات ومع إطلالة تسعينيات القرن العشرين
حيث أستغلت معطيات الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي في التغول والامتداد من
 اجل خدمة وتحقيق اجندات اقليميه ودوليه .
في اليمن استقبل عناصر هذه التنظيمات العائده من افغانستان في ذلك الوقت بالأحضان
من قبل النظام القبلي العسكري رغم تحذير بعض الاطراف السياسيه من خارج النظام من
 خطورتهم ولكن النظام تشبث بهم بل واستخدمهم في تصفية واغتيال خصومه والمناوئين
له وكانوا في المقدمه مزودين بفتاوى التكفير والجهاد عندما ارتكب النظام جريمة حرب
عام 1994م وظلت ولازالت هذه التنظيمات الارهابيه ورقه في يد النظام يُلوح بها كلما دعت
حاجته ومصالحه الى ذلك وكل الدماء البريئه التي سالت لاتتحمل وزرها هذه التنظيمات
فقط بل يُشاركها في ذلك النظام القبلي العسكري ومن يصفقون له الذي تعامل ولازال مع
 هذه التنظيمات الارهابيه بخفه وانتهازيه رغم محاولة بعض اطرافه التنصل من ذلك .

المليحه الرابضه في حضن الجبل بدلال وشموخ

تستلقي المليحه  في حضن الجبل بدلال وشموخ .
تصحو مع تباشير الصباح لتعفر يديها قدميها بتراب 
الأرض وتطيب شعرها المنساب غزيراً والممتد إلى كل 
الزوايا والأركان بعبقه .
هذا هو ديدنها وهذه هي فلسفة الحياه التى تعشقها .
أنجبت عشاقاً ونبلاء يتعبدون في محراب الوطن وأنجبت
أيضاً الحثاله الذين تنكروا لها وأرتضوا أن يكونوا مجرد 
دماه لاتملك من امرها شيئاً دورها ينحصر في تزيين الواجهه  
القبيحه لفئات طفيليه متمترسه خلف ثقافه إقصائيه إستعلائيه 
الوطن في مفهومها  مجرد فيد كبير يوزع على افرادها دون
الاخرين وفضاءً مفتوحاً لممارسة عبثهم التاريخي المعهود . 
لم تستلطفهم المليحه الرابضه في حضن الجبل بدلال وشموخ
كانوا غرباء عنها وعن فلسفة الحياه التي تعشقها لذا نالها
الكثير من الاقصاء والتهميش والحقد الغير مبرر وغيب رموزها
وروادها من ذاكرة الاجيال ومن المشهد برمته وتعرضت لتدمير
ممنهج ارضاً وانساناً ورؤوس اموالها للتضييق والنهب من
 اجل إفساح المجال لرأس المال الطفيلي الذي تراكم من الفساد
والنهب وتجيير موارد الدوله والوطن لصالحه .
وتزداد وتيرة الاقصاء والتهميش والنهب والتدمير المتعمد
 والممنهج  عقب وئد كل محاولة تغيير تشارك فيها كعادتها 
بفاعليه ولولا حيوية ابنائها واعتمادهم على الله ثم على
 أنفسهم لغادرت أبتسامة الأمل وجه  المليحه الرابضه في
 حضن الجبل بدلال وشموخ .

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

صباحك لم ينبلج بعد

صباحك لم ينبلج بعد .
لازال دربه طويلاَ مليئ  بالعثرات يكتنفه الكثير من الغموض .
صباحك لم ينبلج بعد .
لازالت عيون الظلام تقدح شرراً تتربص به تشحذ نصالها لوئده 
كلما لاحت في الأفق بارقة أمل .
صباحك لم ينبلج بعد .
لازال الكثير من ابنائك يتفيأون تحت ظلال العشيره .
يتعبدون في محراب شيخ القبيله . 
غارقون في مشاريعهم الصغيره .
لم يكونوا يوماً في حجم الوطن وتطلعاته العظيمه .
الوطن في أذهانهم مجرد فيداً وغنيمه وفضاءً مفتوحاً يمارس
فيه ذكوراً لايعرفون أبجديات الرجوله قنص كل القيم النبيله .
صباحك لم ينبلج بعد .
لا زال الكثير من أبنائك يجترون الماضي يستدعونه كلما دعت 
الحاجه إلى ذلك .
يخوضون به ومن أجله جدالاً عقيماً غالباً مايراق فيه دماء غزيره . 
ثقافة الحوار وقبول الأخر المخالف في الرأي في الفكر في
 المذهب وحتى في العقيده والتعايش معه ضمن قواعد إنسانيه
 مشتركه ليست من صلب ثقافتهم هي غريبه عنهم وان تشدق بها
البعض ولاكتها السنتهم ولكن في الواقع وعند المحك تجدهم
يتداعون من كل حدب وصوب من أجل إقصاء وتهميش
وتخوين بل وحتى تكفير وإهدار دم كل من يدعو الى تبني هذه
 القيم الانسانيه التي صارت عنواناً لكل من يريد ان يودع
 الماضي القاتم ويلتحق بركب العصر .
رغم كل الجنون رغم كل العبث رغم كل الظلام الذي يداهمنا 
من كل جانب ويحاول أن يحصي حتى أنفاسنا
 يُصادر أحلامنا هناك ثمة أمل يلمع في عيون الواعدين
من ابنائك الذين ينحتون بصبر وإصرار من أجل إنبلاج
 صباحك المشرق الجميل الذي قد يتعثر ويطول مخاضه
 لكنه أت لا ريب في ذلك .

السبت، 5 نوفمبر 2011

بوسعه أن يفعل مايشاء

بوسعه أن يتحدى ويخرج منتفضاً مكللاً بالغار .
أويعود أدراجه مطاطئاً رأسه متدثراً بالعار .
بوسعه أن يعانق السماء . 
يقبل النجوم .
يناجي الثريا . 
يتسامران معاً في سرد حكايا للأطفال .
بوسعه أن يظل متمرغاً في الوحل. 
يستجدي اليسير .
يقتات الفتات مترعاً بالمهانه . 
يحتمي بزوايا النسيان .
بوسعه أن يفعل مايشاء . 
يُفصح عن مايجيش في صدره
يحمل ريشته ويرسم . 
يغوص في تفاصيل الحياه دون وجل
أو يركن للجمود . 
ويسدل الستار ليحجب الضياء .
بوسعه أن يفعل الكثير إن أراد .
وبوسعه ايضاً أن ينكفئ على نفسه وينام .

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

وقفه على نافذة وطن ينزف

حين يتحول الدين إلى مجرد كره تتقاذفها أهواء ونزوات البشر . 
حين يتحول الدين إلى لعبه في يد الشيطان يعبث به كيف ماشاء
 ويأخذ منه بصوره إنتقائيه مايخدم مصالحه الضيقه ويستحضره
متى شاء كفزاعه يلوح بها في وجووه مناوئيه .
حين يتحول رجال الدين إلى مجرد أرجوزات تؤدي أدواراً قذره
على مسرح الشيطان .
حين يحدث كل ذلك يتجرد الدين من قدسيته وروحانيته بل 
وحتى من إنسانيته ويصبح  مجرد سوطاً يلهب الظهور
وساطوراً مسلطاً على الرقاب .
حين يلوح بورقة الدين في مجتمع تتسيد فيه العاطفه
والأنفعالات الهوجاء على العقل .
مجتمع يمكن أن تقوده إلى الهاويه بأيه قرأنيه أو حديث
 ديني أستحضر بصوره إنتقائيه أعرف أن الباب يفتح على 
مصراعيه للشيطان ليعبث بما تبقى من قيم جميله في هذا
 المجتمع .
حين أتأمل هذا المشهد البائس والقاتم المحيط بنا والذي 
نعاني منه منذ عقووود وأزداد بؤساً وقتامه في الأونه الأخيره 
يراودني شك كبير في أن اليمنيين يمتلكون ذرة حكمه أوحتى 
ذرة إيمان  كما يروجون لذلك ليل نهار والواقع المزري الذي
نعاني منه على مختلف الصعد يعزز هذا الشك .
لا أحد يستطيع أن يبرئ القوى الأقليميه والدوليه مما يحدث
ولكن هذه القوى لن تستطيع فعل أي شئ بمفردها أذا لم يتوفر
في الداخل بيئه خصبه تساعدها في رسم معالم هذا المشهد
 الغير سار متمثلاً في ثقافة لاترى في الوطن سوى فيداً يوزع
على أفرادها دون الأخرين وفضاءً مفتوحاً لممارسة
عبثها التاريخي المعهود .
                                          *  *  *
ألقله ألقليله من هذا الشعب الجاني على نفسه هي من 
تحررت من عبادة أوثان أختزلت كل شيئ  في شخوصها
حتى الأوطان .
الكل يسبح بحمدهم يتزلف إليهم يقدم لهم القرابين وفروض
الولاء والطاعه .
ثقافة ضاربه اطنابها في عقول الكثيرين ومن مختلف الاطياف
وهي ليست وليدة اللحظه بل موغله في تاريخنا المجلل
بالكثيرمن السواد .
وحتى النصوص المحسوبه على الدين تكرس هذه الثقافه 
وتشرعن للظلم والقهر والاستبداد .
ومع هذا  هناك نقاط مضيئه في هذا المشهد المجلل بالسواد  
لم يفت في عضدها محيط دامس مثقل بالأعباء بل أنطلقوا
متحررين من اللهث خلف شيطان في صورة قديس يبيع دينه
بدنياه  بأبخس الأثمان ويمضي سادراً في غيه يهب لمن يشاء
صكوك الغفران . 
يصنف أنام الله وفقاً لمخيله مريضه يسقطها على نصوص 
يفترض أنها أتت لخدمة وإسعاد الأنسان .
حتى وإن هوت هذه الأوثان فمن عباءة ثقافة عبادة الفرد
 المستوطنه أذهان الكثيرين ستخرج أوثان جديده وعُباد
جدد ويظل الوطن يراوح مكانه بين شد وجذب في صراعات
عبثيه وضيقه عفى عليها الزمن تستنزف قدراته وإمكانياته 
بدلاً من أن يحلق عالياً في الفضاء بجهود أبنائه رجالاً ونساءً .
                                  *  *  *
وجوه متجهمه شاحبه .
أفواه منتفخه يسيل من بين شدقيها سائلاً أخضر .
عيون جاحضه  تائهة النظرات تحدق في اللاشيئ . 
أشباح كأنها أتت من عصور ماقبل التاريخ لا يربطها
بعالم اليوم سوى الأسلحه التي يمتشقونها .
يتعبدون في محراب الشيطان .
يُسبحون يسجدون لمسخاً صنعوه بأيديهم
يقدمون له القرابين دماً ودموع وأهات .
                              *  *  *
تكالب عليها الاعداء 
أنفض الكثير من الذكور من حولها وتقاطروا وحداناَ
وجماعات الى كعبة الشيطان من اجل مصادرة حقها
في الحياه . 
ويتأمل ذكور أخرون المشهد بصمت كأن الأمر لا يعنيهم
ولم  يتبقى لها سوى قله قليل من رجالها العشاق ذكوراَ
وإناثاَ قابضين على الجمر  يعتصرهم الألم لما ألت 
إليه الآمور . 


الأحد، 10 يوليو 2011

أوراق متناثره

ثقافة الغدر والفيد والهيمنه والاستحواذ لا تجيد 
صناعة الاحداث العظيمه ولكن تجيد إستغلالها
وتجييرها من اجل خدمة اهدافها ومصالحها 
لذا تحولت الكثير من احلام الوطن الى كوابيس
تقضُ المضاجع .
                               *  *  *
سحقاَ لك ايها الظالم المستبد 
مصاص الدماء مثير النعرات والفتن 
ألا تسمع إيقاعات العصر المتصاعده في كل مكان
ألا تفهم لغة الشارع . نبض الرصيف
أنين المتعبين والمظلومين 
أم ستأتي في الوقت بعد الضائع لتقول الان فهمت
الان وعيت . سحقاً لك انت والثقافه التي خرجت
من رحمها والتي تحاول بأستماته شدنا الى 
الخلف وارجاع عقارب الساعه الى الوراء من 
خلال انتاج واستنساخ المزيد من امثالك .
                           *  *  *
في الماضي أسقطوا  نظام الائمه ولكن لم 
يستطيعوا إجتثاث الثقافه التي أفرزت مثل
هذه الأنظمه الكسيحه فظلت هذه الثقافه تجر
اذيالها الى يومنا هذا مستوطنه اذهان من
حكموا بعد الائمه لذا فشلوا جميعاً في بناء
دولة المؤسسات دولة القانون والمواطنه .
إسقاط سلطة الاستبداد والفساد والظلم سهل
ولكن إجتثاث الثقافه المتخلفه من الاذهان 
والتي أفرزت على مر التاريخ أنظمه معيقه
لتطور المجتمع صعب جداَ وهي بحاجه 
الى إصطفاف واسع وقناعه من الجميع 
بالتغيير الحقيقي والجذري وهذه هي
الثوره الحقيقيه التي ستعيد لليمن 
وجهه المشرق وإلا ستعيد هذه الثقافه
ٱنتاج ادواتها من جديد برموز جديده 
ووجوه جديده وتظل اليمن  تدور في متاهه
لا تنتهي من الصراعات المتلاحقه التي
تستنزف الطاقات والمقدرات .
                            *  *  *
نحن من صنعنا الوحش الذي يوغل فينا
ظلماً وقتلاَ . عندما أستولى على كرسي
الحكم سار في ركابه الكثيرون وخلال فترة
حكمه زين له سؤ اعماله الكثيرون .
فهو القائد الرمز والقائد الملهم والقائد المفدى
والزعيم الذي لم يجود بمثله الزمان ونتيحةَ
لهذا الجو الموبؤ بالنفاق والتزلف تمادى في 
غيه كثيراً ولم يجد من يقول له كفى إلا القله 
القليله التي طالها الكثير من الاقصاء
والتهميش ونعتت بأقبح الأوصاف .
وعندما أطلق الرصاصه الاولى في جسد
الوحده عام ١٩٩٤م سار في ركابه الكثيرون .
كبار مشائخ الدين ، كبار مشائخ القبائل
وكبار القاده العسكريين وحتى الكثير من
المثقفين ولم يجد من يقول له كفى لقد 
تماديت  كثيراَ إلا القله القليله القابضه
على الجمر .
                                 *  *  *
المشاريع الصغيره المفصله على مقاس
الأسره والقبيله والمنطقه والطائفه أوصلت
اليمن الى حافة الهاويه واوصلت انصار الدوله
المدنيه الحديثه الى مرحلة اليأس والاحباط
والخوف على الثوره الوليده التي أشعل فتيلها
في ساحات الشرف والكرامه شباب انقياء 
تحرروا من كل العاهات من ان تختطفها فئه
طفيليه تعودت على الغدر والأسترزاق وبيع
الذمم استغلتها الجاره السيئه لليمن من
اجل وئد احلام وتطلعات اليمنيين في الحياه
الحره الكريمه ومن هذه الفئه برز رجلاً 
عسكرياَ شبه أُمي يتسم بالمراوغه والغدر
والخداع حباه الله ذكاءً فطرياَ ولانه ظل رهين
ثقافته ولم يستطيع الأنعتاق منها استخدم
ذكاؤه هذا في خدمة اسياده ومشاريعه
الصغيره والدنيئه التي شوهت ملامح 
الشخصيه اليمنيه وحطت من شأنها لذا
أتت المبادره الخليجيه بقيادة الجاره
الكوبرا بمثابة انقاذ لملحقها العسكري
ولشركائه السابقين الذين اختلفوا معه
 فقط على كيفية تقسيم الكعكه .
                           *  *  *
أنتفضت مليحتي . غسلت عن وجهها الغبار
أزالت عن جسمها أدران وأوساخ تراكمت 
لسنين طوال فعادت إليها بعضاَ من ملامحها
التي عبثت بها عصابات الغدر والاجرام  .
أستفاقت مليحتي من سباتها متأخره عن
أقرانها رغم ان بؤسها أشد .
ولكنها استفاقت على كل حال وستمضي
في طريقها غير عابئه لعواء الذئاب وفحيح
الأفاعي التي تتعلق بأهداب شرعيه
دستوريه أستبيحت اكثر من مره وفصلت
على مقاس صنماً ضاقت عليه فتمزقت
الى أشلاء وسالت منها الدماء .
أستفاقت مليحتي ولن تنصت سوى 
لأصوات ابنائها الذين عطروا الشوارع
والساحات بدمائهم الزكيه ورسموا
بصدورهم العاريه ملامح يمن جديد ليس
فيه مكان للقائد الرمز فالرمز هو الشعب
والوطن . ليس فيه مكان للقائد المفدى 
ليس فيه مكان لماجن عابث يستحوذ على
كل شيئ ويترك للشعب الفتات .
يمن جديد ليس فيه مكان لصنم او عابد وثن .
                             *  *  *
جحود بعض ابنائها وتنكرهم لها وسيرهم في
ركاب القتله ومصاصي الدماء لم يشفع لها امام
هؤلا الطغاه فنالت النصيب الاعظم من القتل
والتنكيل لان المحافظه ومعظم اهلها قد نبذوا
حملة المباخر هؤلا الذين باعوا انفسهم 
للشيطان .
ولأنها بالغت في عنفوانها الثوري وبالغت
ايضاَ في سلميتها احرقوا ساحتها بحقد
وكراهيه يندى لها الجبين . حقد غير مبرر
على محافظه لم ترتكب أي جرم سوى انها
مارست حقها الدستوري في الاحتجاج 
السلمي كغيرها من محافظات الوطن .
                         *  *  *
ماهذا الدلال المحيط به . 
دلال يحسده عليه بشار الأسد والقذافي وحتى
مبارك  وبن علي الذين لم يحضى أي واحد منهم
بمثل هذا الدلال والتعامل الناعم والمبادرات تلو المبادرات التي تستجديه بذل وخنوع أن يوقع
عليها ولكنه يعرض عنها بصلف وغرور بل
ويتمادى في غنجه ودلاله رغم أنها مبادرات 
فصلت على مقاسه  كما فصل شرعيته
الطستوريه عفواً الدستوريه والتي يتغنى بها
ليل نهار حتى أصبحت إسطوانه سمجه تثير الأشمئزاز والغثيان . 
هذا الدلال الأقليمي والدولي الذي يتمرغ فيه
ليس لأنه أفضلهم بل لأنه أكثرهم عماله ونذاله
قُطعانه أوغلت في دماء اليمنيين وفرضت عليهم عقاباً جماعياً وضيقت عليهم سبل العيش الكريم
ومع هذا لم نسمع كلمة إدانه واحده ولم تحضى 
تعز بزيارة السفير الأمريكي اوالفرنسي كما
حضيت مدينة حماه السوريه بل لم نسمع
حتى كلمة تعاطف اوإدانه لما جرى فيها من
جرائم بشعه بحق مواطنيها المسالمين .
أمريكا لديها عملاء استراتجيين في الشرق الاوسط تتكىء وتعتمد عليهم  كثيراً من اجل تنفيذ أجندتها
في المنطقه ولايمكن أن تتخلى عنهما بأي حال
من الأحوال لأنهم  يشكلون  جزءً من شبكة المصالح .
أحدهم بوجه يهودي صهيوني قبيح واخران بوجهان
إسلاميان قبيحان  " سني ، شيعي "
ومن أجل إرضاء العميل ذو الوجه الأسلامي السني سُلم له ملف اليمن بكل تفاصيله لأن الجاره الكوبرا تريد أن يكون لها اليد الطولى في ترتيب 
الوضع في اليمن وفقاً لمصالحها ومصالح
السيد الأمريكي وطبعاً لن تتخلى بسهوله عن
عميلها اللا صالح  الذي قدم لها ولسيدها
الأمريكي خدمات جليله لم تكن تحلم بها .
لن تتخلى عنه إلى أن تجد عميلاً أخر يرضى
ان يقوم بنفس الدور الوضيع لسلفه  وما أكثرهم
بين الفئه الطفيليه التي تمتهن الهيمنه والاستحواذ
في الداخل والاسترزاق وبيع الذمم في الخارج 
 وأستغلتها دائماً الجاره الكوبرا من اجل تحقيق اهدافها والحفاظ على مصالحها في باحتها 
الخلفيه .
                                  *  *  *
هم نقاط مضيئه في مشهد مجلل بالسواد .
حين أشعلوا الفتيل وانطلقوا الى الساحات
يُراودهم الامل في معانقة الحياه لم يدر بخلدهم
وهم في غمرة حماسهم وتفاؤلهم ان خفافيش
الظلام اعداء الحياه يتربصون بهم يحاولون
مصادرة احلامهم كما صادروا احلام ابائهم
واجدادهم من قبل .