الأحد، 27 يوليو 2014

لعبة التجاذبات بين الشيخ والسيد

قبل احداث سبتمبر عام 1962م كان الشيخ مجرد اداه في يد السيد يسلطه هو وقبائله 
على مناطق الرعيه من اجل السلب والنهب والعيث فساداً  بعد هذه الاحداث وبالذات بعد
وئد وسحل جمهورية المواطنه والقانون وقبر اهدافها صمم الشيخ جمهوريه على مقاسه
وحرص كل الحرص على إبقاء السلطه والثروه وحتى المواطنه في ذات المناطق كما كان
الحال في عهد السيد واصبحت الجمهوريه بالنسبه له مجرد حصن منيع يتحصن خلفه
وشعار فارغ المعنى ارتكب في ظله فساد وظلم كبير .
بعد اتفاقية المحاصصه والتقاسم مع الشيخ في عام 1970م لم يسقط السيد بل ظل كامناً
في جحره يتحين الفرصه المناسبه للأنقضاض والاستحواذ على كل شيئ وخاصةً بعد
إنحسار كل المشاريع الوطنيه بفضل الضربات الموجعه التي وجهت لها من قبل الشيخ
ونظامه القبلي العسكري .
عندما أطل السيد برأسه وقوت شوكته أستشعر الشيخ الخطر على مصالحه بعد ان ذاق
حلاوة الحكم المباشر من الصعب عليه ان يفرط في ذلك بسهوله .
وفي خضم صراع المصالح بينهما حاول كل منهما بأستماته جر الوطن الى مستنقع
الطائفيه التي لم تتوارى بل ظلت تمارس على الارض خلال العقود الماضيه وبأمكانيات
دوله لذا أسفرت عن وجهها القبيح بسهوله .
السيد من خلال إدعائه المظلوميه الزائفه وإتكائه على مذهب حصر الولايه في البطنين
والشيخ يتوكأ على الاخوان وغيرهم من التيارات الدينيه في دورات صراع ولعبة تبادل
ادوار ورغم التنافر والصراع فيما بينهم إلا انه تجمعهم قاعده تاريخيه حمقاء لايحيدون 
عنها ابداً  انهكت اليمن وقادته الى الحضيض .
رغم ان المشهد القاتم والبائس واضح ليس فيه أي غموض إلا ان عبيد المناطق التي  
عانت الأمرين من الظلم والتهميش ينخرطون في هذه اللعبه القذره ويُحاولون بأستماته
توريط مناطقهم في صراعات عبثيه ليس لهم فيها لا ناقه ولا جمل تحت غثاء من الشعارات
والاوهام الفارغه بدلاً من التكتل والانضواء ومن مختلف الاطياف في مشروع يعكس معاناة
وتطلعات هذه المناطق يكون عنوانه فيدراليه متعددة الاقاليم قائمه على اسس سليمه وصلبه
بحيث يعبر بها نحو المستقبل بعيداً عن هذا الضلال القديم الذي لم يجني منه الوطن
وبالذات هذه المناطق سوى الخراب والدمار ومزيداً من الظلم والتهميش .

الأربعاء، 23 يوليو 2014

ألية التغييرالتي تعبر بالمجتمع نحو المستقبل

الثقافه المجتمعيه تحمل بين ثناياها الكثير من الظواهر السلبيه والتي يُضفى
على غالبيتها صفة القداسه وتكرس في التعليم ووسائل الاعلام ودور العباده
والعقل الجمعي أسير لدى هذه الثقافه ومقيد بها واذا شذ احدهم عنها انهالت
عليه السهام من كل جانب بل وليس من المستبعد ان يهدر حتى دمه .
ثقافه تُُشكل معيناًً لاينضب يستمد منها رموز الاستبداد والظلم والفساد والجهل
سبل بقائهم وقوتهم وعقبه كأداء وصخره تتحطم عليها كل محاولات التغيير 
الجذري نحو الأفضل . حقيقه قفز عليها وتجاهلها الكثيرون فعراها الواقع الذي
أظهر ان ألية التغيير التي تعبر بالمجتمع نحو المستقبل المشرق تحتاج الى
بيئه حاضنه وثقافه وفكر مستنير تستند عليه وإصطفاف مجتمعي واسع 
وقناعه وايمان من الجميع بالتغيير وكل هذا لم تتتوفر ادواته بعد .
لذا فشلت كل محاولات التغيير سواءً اتت رافعه يافطات الوطنيه والقوميه والامميه
او اعتمرت قبعة العسكر وعمامة مشائخ الدين فهؤلا جميعاً لم يقتربوا من جذور
المشكله ولم يشيروا اليها بوضوح دون مواربه بل ظلوا يلفون ويدورون ويُغازلوها
من بعيد طمعاً في حشد اكبر قدر ممكن من القطيع خلفهم من اجل الوصول الى
السلطه والاستحواذ عليها . 
لب المشكله تتعلق بثقافه مأزومه تحجر على العقل وتكرس عبادة الفرد وتأليه 
الحكام ثقافه إقصائيه لاتقبل بالأخر تخرج حفظه وببغاوات يرددون مايملى عليهم
ويصفقون لكل شارده ووارده حتى وان كان ذلك ضد مصالحهم ومصالح اجيالهم
القادمه ومع هذا نجد ان الغالبيه لازالوا متمترسين يرفضون الاعتراف انهم غارقون
في الوحل حتى أخمص اقدامهم واول خطوه في طريق اي تغيير حقيقي هي 
الاعتراف بذلك ومقولة ان كل شعب وكل مجتمع يستحق حكامه هي حقيقه ولم
تأتي من فراغ فهؤلا الحكام هم من انتاج العقل الجمعي لهذا المجتمع ومن 
إفرازات الثقافه التي يتبناها .

الأحد، 20 يوليو 2014

احلام تحولت الى كوابيس

الثورات فقدت بوصلتها لان الواقع لم يكن مستعداً لأحتضان ثورات حقيقيه تعبر به نحوالمستقبل
المشرق لذا سرعان ماتخلت هذه الثورات عن الشعارات البراقه والقيم الانسانيه التي تشدقت بها
وحبست نفسها داخل قمقم الأيدلوجيات تحولت على اثرها الاحلام التي داعبت مخيلة الكثيرين
الى كوابيس تقضُ المضاجع .
في خمسينات وستينات القرن العشرين قامت ثورات ركب موجتها اليسار والعسكر رفعت يافطات
وشعارات براقه غازلت جذور المشكله من بعيد وتعاملت معها بأنتقائيه وانتهازيه وبما يحفظ 
مصالح المؤسسه الحاكمه انتهى مألها الى انظمه استبداديه فرديه إقصائيه تمدد فيها الظلم 
والفساد وفرت أرضيه خصبه لأندلاع ثورات ضدها في عام 2011م ركب موجتها هذه المره 
التيارات الدينيه التي أتخذت منها سلماً من اجل الوثوب الى السلطه والاستحواذ عليها وتحقيق
مصالحها واجنداتها الضيقه فتحول مايسمى بالربيع العربي الى خريف تساقطت أوراقه
قبل الأوان .

الجمعة، 4 يوليو 2014

خامة الارهاب خامه محليه مستمد من الموروث الديني بشقيه السني والشيعي
 ولم يستورد من خارج المنطقه المهترئه فقط تم استدعائه وازاحت الغبار عنه
وحدد لكل شق دوره ومهامه .
كشر عن انيابه وبقوه في العقود الاخيره من اجل استخدامه في تنفيذ وخدمة
 اجندات دوليه واقليميه والدول الغربيه وعلى رأسها امريكا وكذلك روسيا ليست
بريئه فيما جرى ولازال يجري فقد تعاملت مع ورقة الارهاب بأنتقائيه وانتهازيه
 وبما يخدم مصالحها واجنداتها واذا ارادت هذه الدول فعلاً مكافحة الارهاب
وتخليص العالم من شروره كان بأمكانها التعامل مع التيارات والجماعات الدينيه
 ومن يدعمها على قدم المساواه دون انتقائيه وانتهازيه وكيل بمكيالين .