السبت، 30 مايو 2015

هل أستعدت ؟؟؟

يُقال ان هناك طبخات تعد خلف الكواليس وهذا ليس بمستبعد لان كل المشاكل
العميقه في هذا البلد لايتم إجتثاثها من الجذور هي ترحل دائماً او ترقع او تنتهي
بمحاصصه وتقاسم وطبخه سامجه دون طعم .
بعيداً عن الشعارات والاحزاب والأيدلوجيات وكل الترهات التي ظلت تُعتلف
لعقود دون فائده . هل أستعدت تعز لمثل هاكذا طبخات ؟؟؟
لان الاحداث في كل المحطات التي مرت بها اليمن أثبتت انها دائماً
هي الخاسره .
هل استعدت وارتفعت الى مستوى التحديات الجسيمه التي تواجهها ؟؟؟
والا سيكون مصيرها كالعاده ركله قويه تخرجها من المعادله برمتها رغم جسامة
تضحياتها ورغم الخراب والدمار الذي لحقها بل وسيطالها المزيد من الظلم
والتهميش والبؤس والحرمان من التنميه وتحت غثاء من الشعارات الزئبقيه الفارغه
التي تتدغدغ العواطف والآنفعالات الهوجاء ولاتخاطب العقل والمصلحه  .
هل أستعدت ووضعت النقاط على الحروف على الأقل رحمةً بأجيالها القادمه ؟؟؟
والا سيخرج الجميع من هذه المعمعه بسلال مملؤه بستثناء تعز سلالها دائماَ
فارغه ولا تجني من كل هذا القبح والعبث الذي لاينتهي سوى الجعجعه ومزيداً
من البؤس والانحدار .

الثلاثاء، 19 مايو 2015

حروب الطوائف

حروب الطوائف وبخس كل طائفه تستولي على زمام الامور لحق الطوائف 
الاخرى في الحياه الانسانيه الكريمه ثقافه ضاربه اطنابها في تاريخ المنطقه
وليست وليدة اليوم هي فقط توارت مؤقتاً خلال فترة المد القومي واليساري
التي لم تعالج المشكله من جذورها بل تعاملت معها بخفه وانتهازيه وإنتقائيه
الى ان اسفرت عن وجهها القبيح خلال فترة مايسمى بالصحوه الاسلاميه .
حروب الطوائف ليست حكراًً على المنطقه المهترئه بل مرت بها اوروبا خلال
عصور انحطاطها ولم تتخلص من ادرانها وتضع قدمها على المسار الصحيح
إلا عندما انتقدت ذاتها وموروثها الديني بشجاعه ولم تهرب من المواجهه
والاختباء خلف شعارات التدليس كمل تفعل المنطقه المهترئه لتخفي
عجزها وقبحها .

الاثنين، 18 مايو 2015

الحوثي هو نسخة القرن الحادي والعشرين من الائمه الذين قضوا سنين حكمهم
في الحرب ولاشيئ غير الحرب لانهم لايجيدون سواه .
اقترفوا خلالها عمليات سلب ونهب ومجازر رهيبه ضد سكان الطوائف الاخرى 
وضد اتباع منافسيهم في الحكم .
تحالفت هذه النسخه مع عفاش الذي لا تختلف عقليته كثيراً عن العقليه الحوثيه
نتج عن هذا التحالف خلطه مدمره لليمن ولنسيجها الوطني الذي هو في الأساس
كان هشاً وقائماً على ارضيه رخوه ويتنفس مناخاً غير صحي موبؤ بالتمييز
وغياب العداله والمواطنه والمشاركه الحقيقيه في السلطه والثروه رغم تغير
اليافطات والشعارات التي لم تقترب من جذور المعضله المزمنه بل ظلت تهرب
منها وتحلق بعيداً عنها .
ثقافة الغزو والفيد والغنائم والاسلاب كانت ضاربه اطنابها في الجزيره العربيه .
أستغل الاسلام هذه الثقافه وجيرها لصالحه . بدلاً من ان تستنفذ القبائل قواها
وطاقاتها في غزو ونهب بعضها بعضاً لتتحد تحت راية الاسلام بقيادة قريش
وتغزو الأمصار والبلدان بحجة نشر الاسلام وفي نفس الوقت تشبع غريزة الغزو
والسلب والنهب لديها حيث كانت قريش في هذه الغزوات تحوز على نصيب
الاسد من الغنائم والمنهوبات وقد ذكر ذلك عمرو بن معد يكرب الزُبيدي في قوله :
أكرُ بباب القادسيه معلماً 
وسعد بن وقاص علي امير
نعطي السويه في طعن النصال
ولانعطي السويه في الدنانير .
انحسرت هذه الثقافه بسبب الحضور القوى للدوله وانتشار التنميه وتراجع دور
القبيله ومن يسمون انفسهم هاشميين . 
في اليمن انحسرت هذه الثقافه ولكن لازالت محتفظه بالكثير من ملامحها في
شمال الشمال فالرباط غير المقدس بين القبيله ومن يسمون انفسهم هاشميين
لازال قوياً لم ينفصم بعد .
هي لاتستطيع غزو الامصار والبلدان كما كانت تفعل في زمنها الأفل لذا اتجهت هذه
الثقافه المقيته نحو الداخل وكرست كل جهودها وقواها وموارد السلطه للسيطره
والهيمنه وغزو مناطق اليمن الاخرى وبحجج ومبررات واهيه .
تارةً بحجة محاربة كفار التأويل وتارةً بحجة محاربة المخربين وتارة اخرى بحجة
محاربة الشوعيين الملاحده الانفصاليين كما حدث في جريمة حرب عام 1994م
واخيراً بحجة محاربة الدواعش ولعب الاسلام السياسي السني دوراً سلبياً
وانتهازياً في هذه الصراعات التي لاتنتهي واستنزفت اليمن ارضاً وانساناً .