الخميس، 28 فبراير 2013

سياسة فرق تسد

مايطفو على السطح من ممارسات وظواهر لم نكن تعرفها سابقاً وموجهه تحديداً
ضد ابناء تعز  " من عمال وموظفين وحرفيين وحتى رجال اعمال "
في الجنوب والشرق والغرب وحتى الشمال تقوم بالتعبئه المناطقيه وزرع الكراهيه 
ورسمهم بأذهان البسطاء والأميين بأنهم السبب الرئيس في نكبات مناطقهم 
وسلب حقوقهم التي مارستها ومازالت قوى التحريض والهيمنه والاستحواذ .
ان مايمارس ضد تعز واهلها هو نوع من عقاب متعدد على انحيازها للتغيير 
وحضورهاالقوي في المعادله الوطنيه شمالاً وجنوباً .
قوى الهيمنه والأستحواذ التاريخيه دأبت على تطبيق سياسة فرق تسد الاستعماريه 
ليس من اليوم بل منذ عقوود لكي تظل هي المتسيده وممسكه بكل مفاصل القرار
وبكل خيوط اللعبه وللأسف ينساق الكثير خلف هذه السياسه المغرضه حتى ممن 
يُشاطرون تعز نفس المعاناه .
تعز ملح الأرض كما وصفها الدكتور ابوبكر السقاف وبحكم انتشار ابنائها الواسع 
وانفتاحها على الجميع  ليس من مصلحتها ان تنساق خلف هذه السياسه المغرضه 
لذا نجد ان معظم هذه الممارسات والظواهر والتي لم نكن نعرفها مسبقاً توجه ضدها .
ينبغي ان يعي الجميع انهم في سله واحده ولن ينتزعوا حقوقهم السياسيه والانسانيه 
مالم يرتفعوا لى مستوى التحديات الجسيمه التي تواجههم ويكونوا يداً واحده .
اما اذا ظلوا هاكذا مشتتين وينساقون خلف الترهات التي تبثها قوى الهيمنه والأستحواذ
ويستأسدون على بعضهم البعض ويتركون من سبب لهم كل هذه المعاناه وكل هذا الألم 
يسرح ويمرح بل ويضحك ملئ شدقيه ويقهقه عالياً وهو يرى هذا الغباء المستفحل 
وسلوك القطيع الذي تمكن منهم والذي جعل هذه القوى تسوقهم وبكل سهوله للعمل 
ضد مصالحهم .
سياسة فرق تسد التي تتبعها قوى الهيمنه والأستحواذ جعلت ابناء الحديده
 يهتفون  ضد تعز  " ياتعزي بوك بوك امحديده  مش حق ابوك " ،  " ارحلوا ياحجاريه " 
على نغمة عفاش  خلال احداث فبراير عام ٢٠١١م   " ارحلوا يابراغله "رغم انهم هم
من بنوها بعرقهم ودموعهم ولم يحلوا عليها ناهبين متفيدين .