الخميس، 30 يناير 2014

الثقافه هي لب المشكله

المشكله في الثقافه التي تتبناها المنطقه والتي انتجت انظمه كسيحه معيقه للتطور .
فالطغاه والمستبدين والاقصائيين لم يأتوا من فراغ بل أتوا من صلب  مجتمعات
تتبنى قيم مشوهه لاتناسب روح العصر بايقاعاته المتسارعه ولن تخرج من نفقها
المظلم إلا عندما تمتلك الشجاعه الكافيه للاعتراف بمكامن الخلل وتبداء بنقد ذاتها
بدلاً من الاستمرار في البحث عن شماعات لتعليق عيوبها عليها واذا حدث ذلك
عندها ستخطو اول خطوه على المسار الصحيح .
نجد ان ثقافة الاستحواذ والاستئثار والهيمنه والاقصاء والتهميش وعدم قبول الاخر
ضاربه اطنابها في العقليه العربيه بغض النظر عن الانتماء الحزبي والفكري ولكن
الصوره تكون أشد قبحاً واكثر دمويه وخراباً وتكون الفاجعه اكبر عندما تلبس هذه
الثقافه المقيته لباس الدين وتتكلم بأسم الله زوراً وبهتاناً في مجتمع يسوده الجهل
والتدين الزائف غير العقلاني .
شعوب المنطقه تشربت الاقصاء كفكر والقهر كأسلوب لذا الفكر العلماني المبني
على الشراكه والحوار واقرار صيغه للتعايش تستوعب كل الاختلافات الموجوده
فكر دخيل عليها وتراه خصماً لها لان الشراكه والحوار ليس من صلب ثقافتها .
فالتعايش والتسامح واعتماد مبداء المواطنه بغض النظر عن الفكر او المذهب او
الدين الذي يعتنقه الشخص واحترام معتقدات الاخرين وعدم الحط من شأنها حتى
لوكنا لا نؤمن بها هي قيم راقيه لم نصل إليها بعد اما الادعاء بأننا نملك الحقيقه
المطلقه وان الله اودعها لدينا دون الاخرين فهذا يفتح باباً واسعاً لصراعات عبثيه
 لاتنتهي حتى بين المسلمين انفسهم .
وحتى عند النقد ينبغي ان يكون المرء انتقائياً وحذراً يأخذ مايعجبهم ويترك
 مالايعجبهم حتى لا يكون في مرمى سهامهم ويهدر حتى دمه .
ثقافه لم تتعود النقد يعجبها الاطراء والمديح حتى لوكان ذلك على حساب
الحقيقه والعقل .