الاثنين، 27 فبراير 2017

ستطول الحروب في المنطقه ومن بينها اليمن ولن تنتهي قريباًً
هناك طبخات غير معلنه تُعد على نار هادئه تتطلب وقتاً حتى تستوي .
واذا انتهت ستنتهي بسايكس بيكو جديد برعايه روسيه ، امريكيه .
ستظهر دول جديده تحل الأشكال القائم بين السنه والشيعه وبين سكان
الجبل والساحل .
الدول التي صنعتها بريطانيا وفرنسا انتهت صلاحيتها اما قصة الهويات
الوطنيه والقوميه هي اكذوبه اسقطتها واقع الحروب والجرائم الشنيعه
المرتكبه في حق بعضهم البعض  . كلها هويات مصطنعه قابله للفك
وإعادة التركيب
الدول القائمه بحدودها صنعتها بريطانيا وفرنسا وهي دول مصطنعه
وشعوب لا يجمعها جامع منقسمه طائفياً وقبلياً ومناطقياً ولا تمتلك هويه
حقيقيه وكل مايحرك هذه المنطقه من استقرار وانقلابات ومايسمى بثورات
هو من الخارج ليس فيها شيئ ذاتي اصيل .

الأحد، 26 فبراير 2017

شعب مراهق

شعب مراهق لم يبلغ سن الرشد بعد .
تسيره العاطفه والشعارات والأنفعالات الهوجاء .
لو كان العقل والمنطق ديدنه لما قضى معظم تاريخه في حروب وصراعات
ودورات عنف متلاحقه لاتكاد تنتهي حتى تعود من جديد بسبب سياسة
 الترقيع والقفز على الواقع التي ينتهجها هو والخلب التي تمثله الى ان
وصل وضعه الى الحضيض وعلى مختلف الصعد .
السلام الذي ينشده العقل والمنطق هو سلام دائم قائم على اسس صلبه
 يجتث جذور معضلة اليمن المزمنه وليس سلاماً هشاً يدخل البلد من جديد
 في متاهة الصراع والمماحكات العبثيه ويؤسس لحروب ودورات عنف قادمه
 تدفع ثمنها الاجيال القادمه مضاعفاَ .

السبت، 25 فبراير 2017

لدينا اسلامان

لدينا  اسلامان .
اسلام مكي عندما كان محمد ضعيفاً في بداية دعوته وكل الأيات المكيه تدعو الى
التسامح والمحبه وقبول الاخر .
اسلام مدني عندما أشتد عود محمد وكل الأيات المدنيه واحاديث البخاري ومسلم
التي نسبت الى محمد قائمه على القتل والذبح وعدم القبول بالاخر .
أيات الاسلام المكي نُسخت أي بقيت نصاً وأسقطت حكماً . والاسلاميون يتلاعبون
بهذه الأيات فالمتشددون يطبقون الاسلام المدني بحذافيره والمسلمون الذين
يصفون انفسهم بالمعتدلين يقولون ان هؤلا لايمثلون الاسلام رغم انهم جميعاً
يستندون لنفس النصوص ونفس الأسس .

السبت، 18 فبراير 2017

الخرافات الدينيه تقول ان الله وهب ارض كنعان لأبراهيم ونسله من إسحاق
وميزهم وفضلهم على باقي الشعوب . فأذا كان الله يميز بين الشعوب ويفضل
بعضها على بعض فهو إله عنصري إقصائي لا يختلف عن المتأبطين به .
نجد ان التوراه ذكرت الكنعانيين والاراميين واليبوسيين والفلسطنيين
وغيرهم اكثر من مره أي ان هذه الارض كانت مسكونه قبل ان يهبها الله لهم
 كما يدعون واسرائيل قامت على اساس هذا الوهم الديني حيث قدم الى
فلسطين اعراق متعدده من شتى بقاع الارض يجمعهم الدين اليهودي وتم
طرد سكان الارض الأصليين .
اما في القرأن هناك الكثير من الأيات مدحت التوراه وموسى واتباعه وتم
 الأشاره الى هذا الوهم الديني وذكر لفظ اسرائيل اكثر من ثلاثين مره
ولم يُشير حتى إشاره الى الكنعانيين والاراميين والفلسطنيين وغيرهم
 من الشعوب التي سكنت هذه الارض والتي أشارت إليهم التوراه .
فالجميع موجودين ولا احد يستطيع شطب الاخر لذا إقامة دوله علمانيه
 لجميع مواطنيها بغض النظر عن الدين او العرق او الطائفه في
 فلسطين وغيرها من دول المنطقه هو الحل الأمثل لمنطقه انهكتها
الحروب والصراعات المتلاحقه ولكن إثارة العداء بين اتباع الديانات
المختلفه يصب في مصلحة المتطرفين وحتى الدول الغربيه العلمانيه
وكذلك روسيا لا تساعد على تطبيق هذا الحل وجميعهم ينظرون الى
المشهد من زاوية مصالحهم فأستمرار الصراع يعني استمرار دوران
عجلة مصانعهم الحربيه وتكدس الارباح  والتي تهيمن عليها في
الغالب الدوائر الصهيونيه .

الأربعاء، 1 فبراير 2017

ينبغي على تعز ان تستوعب كل اطيافها ولكن يقتضي اولاً من هذه الاطياف
نبذ كل الافكار العابره للحدود  والتحرر من التبعيه لمراكز القوى والنفوذ سواءً
كانت في معسكر الانقلاب او التحقت بركب الشرعيه بحجة الدفاع عن منجزات
 وهميه ليس لها وجود على الارض .
تعز بحاجه الى احزاب تعبر عن وجعها ومعاناتها وتطلعاتها تسعى وتتنافس
 من اجل بناء دولة المواطنه والقانون والتنميه ووضع مداميك اقليمها الفيدرالي
 بحيث يصبح واقعاً يتنسم عبيره الجميع وليس مجرد شعارات فارغه تعتلفها
وتلوكها الألسن والا ستظل مربوطه بذيل هذه القوى  التي لم تجني من ورائها
اليمن وبالذات تعز سوى النكبات وستظل مجرد ساحه لتصفية الحسابات
 الضيقه لهذا الطرف اوذاك  وعلى حساب الحاضر والمستقبل .

السبت، 16 يوليو 2016

بتاريخ 15مارس عام2012م

الثقافه السائده تعودت دائماً على للوم الضحيه وغض الطرف عن الجاني
بل وتبرر له حماقاته وسؤ اعماله وتنظر إليه بإنبهار واعجاب وهذا مايحدث
غالباً سواءً على مستوى العلاقات الشخصيه والاجتماعيه وحتى على المستوى
السياسي والعام .
وبسبب هذه الثقافه تتعرض الشرائح الضعيفه لضغوط فوق طاقتها ولايجدون من
يتعاطف او يقدم لهم يد المساعده ويقف معهم ضد الجبروت الذكوري الذي يسبغ
عليه المجتمع والموروث الديني الشرعيه التي تبرر الكثير من الحماقات التي
ترتكب ضدهم .
امثال هؤلا الذين يُعانون من هذا الجبروت ويقفون بمفردهم في مواجهة العاصفه
 كثيرون في هذا المجتمع واذا لم تقم الدوله والمجتمع ومشائخ الدين الذين يصدعون
الرؤوس بتوافه الامور بدورهم كما يجب تجاه هذه الشرائح ويعملون من اجل الانتصار
للانسان المظلوم بجناحيه فهذا مؤشر خطير على انحدار الاخلاق والقيم النبيله .
 مثلاً قضايا انتهاك واغتصاب الطفوله كان من المفترض ان تُحدث هزه مجتمعيه
وان يتحرك كل المجتمع من اجل الانتصار لها ولكن لم يحدث مثل هذا التحرك ولم يهتز
لها ضمير المجتمع وهذا دليل على ان القيم والاخلاق النبيله في ادنى مستوياتها رغم
إنتشار مظاهر التدين .
مشكلة اليمن محصوره في حاشد وبكيل ليس من اليوم بل منذ خروج الاتراك
ومجيئ الامام الذي بنى جيش من هذه القبائل لا يملك عقيده وطنيه وليس له هدف
سوى إخضاع المناطق خارج هذه المنظومه الثقافيه والاجتماعيه .
تخلى الامام عن اراضي شاسعه للسعوديه وزار ولي العهد حين ذاك عدن وشارك
في ترحيل اليهود واقتنع بمساحه صغيره هي اليمن الشمالي كل هذا في مقابل ان
يتركوه يسيطر على تعز واب والحديده .
أتت بعد ذلك الجمهوريه وكان لهم نفس الهدف فقط اليافطه تغيرت وهي كيف يخضعون
هذه المناطق وانضم الي هذه المناطق الجنوب بعد حرب عام 1994م ضد وثيقة العهد
والاتفاق التي تضمنت في بنودها على الفيدراليه وتصحيح مسار الوحده ومن اجل
الحفاظ على هيمنتهم على الجنوب لان السعوديه ابدت امتعاضها من إجتياح الجنوب
 تنازل الرئيس وشيخ الرئيس رسمياً عن عسير ونجران وجيزان واستلموا مقابل ذلك
 مليارات الدولارات .
حاشد وبكيل يريدون ان يحكموا ويتسلطوا بأي ثمن ويتبادلون الادوار بين القبيله
والمذهب من اجل ذلك وهذه العقليه ستستمر ولن تنتهي بين ليله وضحاها مع عدم
 إغفال ان هناك الكثير ممن انسلخوا عن هذه العقليه المقيته ولكنهم اقليه قليله مهمشه
لا تستطيع تحريك المياه الراكده في ظل ثقافه غالبه ومتمترسه وفي المقابل هناك الكثير
من الحثاله كانوا ولا زالوا اليد القذره لهذه العقليه المقيته بل وساعدوها على اضطهاد
وتهميش مناطقهم .
فهم الجوار الاقليمي والدولي هذه المعادله واستغلها اما غالبية اليمنيون لازالوا يهربون
من مواجهتها ويتجنبون الخوض فيها ويعتبرون ذلك من المحذورات رغم انها موجوده
اصلاً ولافائده يجنون من القفز عليها والهروب منها سوى اتساع وتفاقم المعاناه
 والدوران في متاهه وحلقه مفرغه لا تنتهي .