الاثنين، 17 ديسمبر 2012

قضية تعز قضية وطن

وطن يعيش فيه الغالبيه الساحقه من شعبه محرومون من المواطنه الكامله
ومن المشاركه الحقيقيه والفعليه في السلطه والثروه ومناطقهم مجرد فضاءً
مفتوحاً يمارس فيه عبثاَ تاريخياً طال واستفحل يتحول هذا الوطن الغائب في الواقع
الحاضر في الشعارات الى مجرد سجن كبير تقبر فيه القيم ويسحق فيه الابداع .
كل هذا القيح وكل هذا العفن يتدثر بعناوين وشعارات براقه ظلينا نعتلفها لعقوووود
دون جدوى ووظفتها مراكز القوى والنفوذ بذكاء من اجل الحفاظ  على مصالحها وخدمة
اجنداتها الضيقه وللأسف ينساق الكثيرون كالقطيع خلف هذه الشعارات حتى بعض
من يسمون انفسهم بالنخب المتعلمه والمثقفه قد يكون بسبب ارتباط  مصالح هؤلا
النخب بمنظومة الاستبداد والفساد والاقصاء  وايضاً نتيحةَ لتغييب الوعي الممنهج
الذي تعرض له المجتمع ولفترات طويله ايضاَ وجلاً وخوف من مواجهة الواقع القبيح
فيهربون منه بالتحليق عالياً في السماء الى واقع إفتراضي من نسج الخيال .

                                              *  *  *

تعز قضيه يعلوها الغبار منذ عقوووووود .
تعز قضيه منسيه تناساها واهملها ابنائها وتبنوا خلال ذلك
كل القضايا حتى قضايا بلاد الواق واق .
هي ام القضايا وقضيه بحجم الوطن برمته لذا اهملها الجميع
 ويتكالب عليها اصحاب الرؤى والمصالح الضيقه ولو كان ابنائها
 اهتموا بها منذ بدايات نضالهم الطويل بدلاً من الترهات التي انغمسوا
 بها لكان وجه اليمن مشرقاَ  وخالياً من الندوب والخدوش .