الخميس، 30 يوليو 2015

الجائحه الاخيره التي لازلنا نعيش تداعياتها المقيته لم تفضح مايسمى بالسلاله
 فقط ورفعت الغطاء عن وجهها القبيح بل فضحت وعرت النظام الجمهوري .
عن أي نظام جمهوري يتشدقون ؟
 اذا كانت المناصب العليا والمفصليه في الدوله وبقرار سياسي غير معلن ظلت
ولازالت مقصوره على مناطق معينه ومحرمه على مناطق اخرى وإن تبواء ابناء
 هذه المناطق اي مناصب فهي شكليه دون اي صلاحيات من اجل ذر الرماد على
العيون وإضفاء طابعاً وطنياً مزيفاً على نظام إقصائي بغيض .
عبدربه منصور هادي تم قبوله على مضض كمحلل ومغازلةً للجنوب وتسلم العلم
فقط وبصلاحيات محدوده .
لو كان هناك نظاماً جمهورياً قائماً على اسس سليمه وصلبه يحتوي جميع الاطياف
دون إقصاء وتهميش احد لما ظلت السلاله تعبث وتنخر في مفاصله الى ان اطلت برأسها
بكل وقاحه فأجتاحته بكل سهوله بالتعاون والتنسيق مع احد جناحي النظام القبلي
العسكري الحاكم نكايةً بالجناح الاخر الذي اختلف معه على كيفية تقسيم الكعكه
وتوزيع المغانم والنفوذ فيما بينهم وهروباً من استحقاقات بناء دوله فيدراليه
ذات اقاليم متعدده .

الثلاثاء، 28 يوليو 2015

مسار الفيدراليه

لا ينبغي الأنكار ان في اليمن تنوعاً ثقافياً أدى إنكاره وسحقه لصالح ثقافه
واحده مهيمنه الى وصول البلد الى هذا الوضع البائس .
الفيدراليه ستتيح للثقافات المختلفه ان تعبر عن نفسها ضمن اقاليمها الفيدراليه
وبكل حريه في إطار دوله اتحاديه وهذا سيُضفي على الوطن طابعاً جميلاً وتنوعاًً
وثراءً ثقافياً عملت عقلية الهيمنه والاستحواذ على تغييبه وتهميشه بل وحتى
تشويهه .
القبيله مكون اجتماعي وبالذات في شمال الشمال ولا احد يستطيع إجتثاثها بين
ليلةً وضحاها ولكن عليها ان لاتختطف الدوله وتنصب نفسها وصياً ومهيمناً على
الاخرين . عليها ان تتراجع وتفرض هيمنتها واعرافها على الاقل في مناطقها ضمن
اقاليم خاصه بها وتدع الاخرين الذين جثمت على صدورهم لعقووووود يتنفسون
ويعبرون هم كذلك عن ثقافتهم وتطلعاتهم ضمن اقاليم خاصه بهم .
لابد ان تمر الفيدراليه بفتره انتقاليه تبداء بفيدرالية المحافظات وفقاً لتقسيم ماقبل
22 مايو عام 1990م حتى لايشترغ الوطن ولاتنتقل مركزية وهيمنة صنعاء المقيته
 الى مراكز الاقاليم المستحدثه وبعد فتره من النضوج الزمني وبعد ان تهداء الاحتقانات
يتم الانتقال الى فيدرالية الاقاليم حيث بأمكان كل محافظه ان تتحد مع المحافظه التي تريد ولكن
بشرط توافر الرغبه الحقيقيه في العيش المشترك وذلك عن طريق إستفتاء شعبي
في هذه المحافظات وليست مجرد هروله وانسياق خلف عواطف وارتجال غير
مدروس كما تعود اليمنيين على ذلك دائماً فالاقاليم لكي تنجح وتحقق اهدافها
لابد ان تقوم على اساس توافق اجتماعي وثقافي .
الفيدراليه لابد منها ولكن على اسس سليمه بحيث تلامس الواقع على الارض
بعيداً عن التنظير من برج عاجي على الاقل من اجل الحفاظ على ماتبقى
ممايسمى بالنسيج الوطني الذي اهترى كثيراً بسبب التصرفات الغير مسئوله
لقوى الهيمنه والاستحواذ والا سيكون المأل مزيداً من المعاناه ومزيداً من
التشرذم والانقسام .
الاقاليم الفيدراليه مشروع يضع النقاط على الحروف واذا طبقت على اسس سليمه
دون إلتفاف ولم تفرغ من مضامينها الحقيقيه بحيث تضع الواقع ومستجداته نصب
عينيها فأنها ولاشك ستحقق اهدافها وستنتشل اليمن من وضع مأزوم .
اما اذا فصلت على مقاس اصحاب المصالح والمشاريع الضيقه على غرار الجمهوريه
والوحده فأنها ستجتر الماضي بكل سلبياته وستحمل بين ثناياها بذور مشاكل جديده
 كل شيئ مرهون بأنتشار الوعي وعدم الانخراط في متاهة لعبة تبادل الادوار بين القبيله
 والمذهب والسلاله تحت أي غطاء والأصطفاف خلف مصالحكم ومصالح اجيالكم القادمه
بعيداً عن كل الترهات التي ظليتم تعتلفوها لعقووووووود دون فائده اما اذا ظليتم مشتتين
 تتبعون هذا وذاك وتلهثون خلف احزاب عرجاء مربوطه بذيل القبيله فليس من المستبعد
ان تظلوا تتمرغوا في الوحل لعقوووود قادمه .
لن تصبح الفيدراليه واقعاً يتنسم عبيره الجميع الا عندما يكون هناك وعياً
وإصطفافاً واسع خلفها على الارض وتصعيد للقضايا التاريخيه الى اعلى
المستويات إن ارادوا ان يُسلط عليها الاضواء وان لاتظل حبيسة الدوائر
المغلقه وهذا ماحدث للقضيه الجنوبيه التي فرضت نفسها على طاولة
الحوار نتيحةً لأصطفاف ابنائها حولها ونضالهم الدؤوب من اجل
قضيتهم العادله .
التمترس والاستمرار في رفض الفيدراليه بحجة حماية وحده تم نخرها
على ايديهم الف مره هي الحجه الواهيه التي تتذرع بها مراكز القوى والنفوذ
بغض النظر عن اختلاف اجنحتها وتياراتها رغم ان الفيدراليه اصبحت نهج
الكثير من الشعوب والدول التي دخلت العصر من اوسع ابوابه ولم نسمع
يوماً ان وحدتها الوطنيه تعرضت لأي مخاطر بل ازدادت قوه ومتانه عكس
الشعوب التي لازالت تتسيد فيها ثقافة الهيمنه والاستقواء على الاخر تجد
جبهاتها الداخليه رخوه يسهل اختراقها وفي حالة صراع وتناحر دائم اهلك
الحرث والنسل وعطل التنميه .

الأربعاء، 10 يونيو 2015

حجم الجرائم التي ارتكبها الحوثيين في حق اليمن واليمنيين يفوق بكثير
حجم الجرائم التي ارتكبتها شقيقتهم القاعده أقصد القاعده الأصليه
وليست القاعده التي جلبها عفاش بالتعاون والتنسيق مع حلفائه السابقين
 ولحسابات اقليميه ودوليه أدرجت القاعده في قائمة الأرهاب
ولم يُدرج اشقائهم الحوثيين ومن على شاكلتهم في هذه القائمه .
من مصلحة كل مراكز القوى والنفوذ وليس الحوثي وعفاش فقط ان 
تقتصر المقاومه على طيف واحد من الاطياف حتى يِصبغ عليه صفة الارهاب
ويسهل حصره في الزاويه ومن ثم ضربه .
لذا ينبغي ان ينخرط في المقاومه كل الاطياف من اقصى اليمين الى اقصى 
اليسار لكي لا ينتهي بها المطاف الى المأل الذي تريده هذه المراكز والقوى .
القضيه قضيه انسانيه سياسيه وليست قضيه دينيه كما يريدها هؤلا لذا
ينبغي ان لاترفع المقاومه أي شعارات دينيه لان هذه الشعارات مكانها الوحيد
هو المسجد وخروجها منه يفتح باباً واسعاً للشيطان ليحرف المقاومه عن 
مسارها الصحيح ويعبث بما تبقى من قيم جميله .
مجرد امنيات لان ثقافة الغوغاء والخرفنه هي السائده ويمكن قيادتها نحو الفخ
المعد لها بكل سهوله .

الأحد، 7 يونيو 2015

مأسي متحركه

أين ما ذهبت تصفع وجهك عاصفه من المأسي المتحركه
فالجوع والحرمان والبؤس والقله والفاقه هي من الوجبات
الرئيسيه على مائدة غالبية من يعيشون على هذه الأرض
المنكوبه بأبنائها الذين كانوا ولازالوا قساة عليها اكثر وبمراحل 
من قسوة الغرباء عليها .

الجمعة، 5 يونيو 2015

 متى سيفهمون ان لكرامة البشر وجعآ لا تعرفها ايدلوجياتهم العفنه ؟؟؟
كل الأيدلوجيات سواءً كانت دينيه اوقوميه او يساريه او حتى تتدثر بالوطنيه
زوراً وبهتاناً والتي جعلت من الأنسان عبداً لها ولنصوصها وشعاراتها الزائفه
حتى لوكان ذلك على حساب كرامته وحقوقه الأنسانيه .
رمضان عد ادراجك أخطأت العنوان
ضاقت مساحة الفرح واتسعت مساحة الأحزان
في بلد ينتشي على وقع معزوفة الحكمه والايمان
رغم انها مجرد طبل اجوف يُقرع ليرقص على وقعها القطعان
لو كانوا يملكون ذرةً منها لتنازلوا لبعضهم حتى لايعبث في ساحتهم الحيتان
لو كانوا يملكون ذرةً منها لكان واقعهم مفعماً بالحياه بالعلم والبنيان
ولما تربعوا قمة العالم في التخلف و البؤس والحرمان .

السبت، 30 مايو 2015

هل أستعدت ؟؟؟

يُقال ان هناك طبخات تعد خلف الكواليس وهذا ليس بمستبعد لان كل المشاكل
العميقه في هذا البلد لايتم إجتثاثها من الجذور هي ترحل دائماً او ترقع او تنتهي
بمحاصصه وتقاسم وطبخه سامجه دون طعم .
بعيداً عن الشعارات والاحزاب والأيدلوجيات وكل الترهات التي ظلت تُعتلف
لعقود دون فائده . هل أستعدت تعز لمثل هاكذا طبخات ؟؟؟
لان الاحداث في كل المحطات التي مرت بها اليمن أثبتت انها دائماً
هي الخاسره .
هل استعدت وارتفعت الى مستوى التحديات الجسيمه التي تواجهها ؟؟؟
والا سيكون مصيرها كالعاده ركله قويه تخرجها من المعادله برمتها رغم جسامة
تضحياتها ورغم الخراب والدمار الذي لحقها بل وسيطالها المزيد من الظلم
والتهميش والبؤس والحرمان من التنميه وتحت غثاء من الشعارات الزئبقيه الفارغه
التي تتدغدغ العواطف والآنفعالات الهوجاء ولاتخاطب العقل والمصلحه  .
هل أستعدت ووضعت النقاط على الحروف على الأقل رحمةً بأجيالها القادمه ؟؟؟
والا سيخرج الجميع من هذه المعمعه بسلال مملؤه بستثناء تعز سلالها دائماَ
فارغه ولا تجني من كل هذا القبح والعبث الذي لاينتهي سوى الجعجعه ومزيداً
من البؤس والانحدار .

الثلاثاء، 19 مايو 2015

حروب الطوائف

حروب الطوائف وبخس كل طائفه تستولي على زمام الامور لحق الطوائف 
الاخرى في الحياه الانسانيه الكريمه ثقافه ضاربه اطنابها في تاريخ المنطقه
وليست وليدة اليوم هي فقط توارت مؤقتاً خلال فترة المد القومي واليساري
التي لم تعالج المشكله من جذورها بل تعاملت معها بخفه وانتهازيه وإنتقائيه
الى ان اسفرت عن وجهها القبيح خلال فترة مايسمى بالصحوه الاسلاميه .
حروب الطوائف ليست حكراًً على المنطقه المهترئه بل مرت بها اوروبا خلال
عصور انحطاطها ولم تتخلص من ادرانها وتضع قدمها على المسار الصحيح
إلا عندما انتقدت ذاتها وموروثها الديني بشجاعه ولم تهرب من المواجهه
والاختباء خلف شعارات التدليس كمل تفعل المنطقه المهترئه لتخفي
عجزها وقبحها .

الاثنين، 18 مايو 2015

الحوثي هو نسخة القرن الحادي والعشرين من الائمه الذين قضوا سنين حكمهم
في الحرب ولاشيئ غير الحرب لانهم لايجيدون سواه .
اقترفوا خلالها عمليات سلب ونهب ومجازر رهيبه ضد سكان الطوائف الاخرى 
وضد اتباع منافسيهم في الحكم .
تحالفت هذه النسخه مع عفاش الذي لا تختلف عقليته كثيراً عن العقليه الحوثيه
نتج عن هذا التحالف خلطه مدمره لليمن ولنسيجها الوطني الذي هو في الأساس
كان هشاً وقائماً على ارضيه رخوه ويتنفس مناخاً غير صحي موبؤ بالتمييز
وغياب العداله والمواطنه والمشاركه الحقيقيه في السلطه والثروه رغم تغير
اليافطات والشعارات التي لم تقترب من جذور المعضله المزمنه بل ظلت تهرب
منها وتحلق بعيداً عنها .
ثقافة الغزو والفيد والغنائم والاسلاب كانت ضاربه اطنابها في الجزيره العربيه .
أستغل الاسلام هذه الثقافه وجيرها لصالحه . بدلاً من ان تستنفذ القبائل قواها
وطاقاتها في غزو ونهب بعضها بعضاً لتتحد تحت راية الاسلام بقيادة قريش
وتغزو الأمصار والبلدان بحجة نشر الاسلام وفي نفس الوقت تشبع غريزة الغزو
والسلب والنهب لديها حيث كانت قريش في هذه الغزوات تحوز على نصيب
الاسد من الغنائم والمنهوبات وقد ذكر ذلك عمرو بن معد يكرب الزُبيدي في قوله :
أكرُ بباب القادسيه معلماً 
وسعد بن وقاص علي امير
نعطي السويه في طعن النصال
ولانعطي السويه في الدنانير .
انحسرت هذه الثقافه بسبب الحضور القوى للدوله وانتشار التنميه وتراجع دور
القبيله ومن يسمون انفسهم هاشميين . 
في اليمن انحسرت هذه الثقافه ولكن لازالت محتفظه بالكثير من ملامحها في
شمال الشمال فالرباط غير المقدس بين القبيله ومن يسمون انفسهم هاشميين
لازال قوياً لم ينفصم بعد .
هي لاتستطيع غزو الامصار والبلدان كما كانت تفعل في زمنها الأفل لذا اتجهت هذه
الثقافه المقيته نحو الداخل وكرست كل جهودها وقواها وموارد السلطه للسيطره
والهيمنه وغزو مناطق اليمن الاخرى وبحجج ومبررات واهيه .
تارةً بحجة محاربة كفار التأويل وتارةً بحجة محاربة المخربين وتارة اخرى بحجة
محاربة الشوعيين الملاحده الانفصاليين كما حدث في جريمة حرب عام 1994م
واخيراً بحجة محاربة الدواعش ولعب الاسلام السياسي السني دوراً سلبياً
وانتهازياً في هذه الصراعات التي لاتنتهي واستنزفت اليمن ارضاً وانساناً .


السبت، 4 أبريل 2015

ينبغي ان لاتدير من تسمي نفسها بالقوى الوطنيه ظهرها للمقاومه
المتصديه لحرب صالح والحوثي بحجة مناهضتها للحرب وانخراط
قوى في صفوفها بدافع طائفي عليها مد المقاومه بخطاب وسلوك
وطني يحولان دون انحرافها الى حيث تهوى قوى اقليميه ومحليه .
عليهم وضع النقاط على الحروف وكفى سلبيه وتحليق بعيداً عن
الواقع والتغني بشعارات لاتوجد الا في عالمهم الافتراضي هذا إن
ارادوا حياه انسانيه تليق بأجيالهم القادمه والا فليخرسوا وليظلوا
يتمرغوا في وحلهم يعتلفون شعاراتهم الفارغه لعقوووود قادمه .

الأربعاء، 1 أبريل 2015

الانسان هو الغايه

الانسان هو الغايه .
اي مذهب او نظرية او ثورة او ديانه تعتقد انها لن تتحقق الا بإزهاق روح انسان بريء
 او علی حساب حرية أو كرامة رجل او امراة او طفل ساكفر بها وبمنظريها وبانبيائها
حتی ولو خرقوا السماء بمعجزاتهم.
اكفر بكل مبدأ يعتقد انه لن يتحقق الا بقتل شخص او استعباد امرأة او تضليل طفل.
الانسان غاية الغايات ولا يمكن ان يكون وسيلة لاي هدف او حلم  وكل إنسان علی هذه
 الأرض له قيمته ولا يمكن ان تصبح حياته قربانا لسعادة او حياة إنسان آخر.
ان السرطان الاخطر الذي نواجهه نحن البشر هم اولئك  المتألهون الذين يعتقدون انهم
 يمتلكون ارواح البشر ويستطيعون تقديمها قرباناً رخيصاً لانانيتهم وامراضهم الدفينه.
انبياء القتل والعبودية كثيرون وما ينقصنا هم أنبياء الإنسانية.
النظام القبلي العسكري تحالف لعقووووود مع السعوديه من اجل ضمان مصالحه
الضيقه وباع كل شيئ  الارض ، العرض ، الكرامه من اجل ضمان استمرار هذه المصالح .
عندما اختلفوا على كيفية تقسيم الكعكه وتوزيع المغانم والنفوذ فيما بينهم تحالف
جناح منه مع السلاله والمذهب  " الحوثيين "  وغيروا بوصلتهم في إتجاه ايران من
اجل ضمان مصالحهم وإبتزاز السعوديه والخليج .
السعوديه ليس من مصلحتها إجتثاث معضلة اليمن المزمنه وليس من المستبعد
ان تعيد انتاج نفس النظام الذي طعنها في الظهر كل شيئ وارد لان المصالح تلعب
دوراً كبيراً وتحرير الانسان المستمتع بعبوديته ليس من ضمن اولوياتهم .

معضلة اليمن المزمنه

ليس من مصلحة السعوديه وغيرها إجتثاث معضلة اليمن المزمنه ولن تجد
 افضل من استغلال المركز المنتج لمعضلة اليمن المزمنه من اجل الحفاظ على
 مصالحها وحراسة التخلف في باحتها الخلفيه ووئد اي تغيير حقيقي .
في ستينات القرن العشرين دعمت السعوديه الائمه ولم يهداء لها بال حتى
ضمنت انتقال السلطه الى يد القبيله والمحاصصه والتقاسم مع الملكيين
في اتفاقية عام 1970م التي تمت تحت رعايتها ومن اجل السلطه والمال
وكسب ود السعوديه تسنن بعضهم على النهج الوهابي لذا خلافاتها مع هذا
المركز مرحليه وليست دائمه فهي لاتثق بأحد سواهم مهما وجهوا لها من
طعنات وحتى ايران لن تجد افضل منهم من اجل مد جسور مشروعها
 الطائفي المقيت .
حركات واحزاب المقاوله من اسلاميه وغيرها والانظمه المستبده الفاشله
التي تقتات وتعتاش على المقاوله وتستمد سبل بقائها واستمرارها من
المتاجره والمزايده بهذه اليافطه صارت مقاولتها مكشوفه ومفضوحه
وليست سوى هروب من مواجهة إستحقاقات الداخل ولا يلهث خلفها 
سوى تجار الشعارات والمنفصلون عن الواقع ومن لديهم هوس مرضي
بالشعارات . 
فالمقاومه وإقصاء وتهميش الاخر المختلف معك طائفياً ، ثقافياً وحتى 
دينياً خطان متوازيان لا يلتقيان ابداً . فالمقاومه لكي تثمر تحتاج الى
ٱنسان سوي يمتلك زمام امره وليس الى انسان تابع محبط لايملك
حتى حق المواطنه .

اعداء انفسهم

اليمن امرها ليس بيدها ومنتهكة السياده ليس من اليوم بل منذ عقوووووود خلت وليس 
لها اعداء سوى ابنائها .
*  عندما يرفضون التنازل لبعضهم البعض من اجل تكوين دوله مدنيه فيدراليه ذات شراكه
حقيقيه في السلطه والثروه ولكن لديهم الاستعداد للتنازل للخارج وحتى للشيطان من
اجل الحفاظ على مصالح ضيقه تضر بمصالح عموم الوطن .
*  عندما لم يتم بناء جيشاً وطنياً على اسس منهجيه يمثل اليمن برمته وبكل اطيافه
وتم بناء جيشاً مناطقياً طائفياً فئوياً حزبياً عائلياً تابعاً لهذا وذاك تحالف جناح منه
مع المليشيات وفتح لها الابواب على الغارب ولم يوجه سلاحه الا الى صدور المسالمين
وتعامل مع اليمنيين في بعض المناطق كجيش احتلال وغزو .
وبسبب هذه العقليه المقيته المدمره التي تعامل بها اليمنيين مع انفسهم وبلدهم كانت
اليمن ولازالت مقبره لأحلام اليمنيين حتى البسيطه منها ولم تكن يوماً مقبره للغزاه هذه 
اكذوبه جرى تسويقها وترويجها من اجل استقطاب المزيد من القطيع الى دائرة المتاهه
والدمار فرددها الجميع كالببغاوات دون ادنى تفكير .

الاثنين، 30 مارس 2015

معسكرات عددها اكثر من شهور السنه جاثمه في تعز تحيط بها كما يحيط السوار 
بالمعصم تكتم انفاسها منذ عقوووود ولاتمثل جيشاً وطنياً لجميع اطياف اليمن يملك
عقيده وطنيه تنحاز الى الوطن برمته وليس لأشخاص واحزاب هو جيش فئوي 
مناطقي يدين بالولاء لمراكز قوى ونفوذ ولادور له سوى النخيط والعنجهيه الفارغه
وتسهيل اعمال التهريب وكل الممارسات الغير مشروعه والقتل بأسلحه تكدس من
قوت وعرق السكان الذين وصلت نسبة الفقر بينهم الى مستويات غير مسبوقه
حتى على مستوى اليمن .
اذا استعرضنا جرائم القتل والحرق والتعذيب والأخفاء القسري والسجون والنهب التي
ارتكبت منذ مئة عام نجدها لاتقل عن الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في حق 
الفلسطنيين وليس في ذلك اي مبالغه او تجني على الواقع فأسرائيل مصنفه كعدو
ولكن هؤلا يرتكبون جرائمهم متدثرين بوطنيه زائفه تخفي ورائها قبحاً ونتانه
تُزكم الأنوف .
قد لايعجب هذا الكلام البعض وبالذات المحلقين بعيداً عن الواقع الذين يهربون
من مواجهة الحقيقه المره فأزدادت الاوضاع تفاقماً بسبب هذا الهروب المستمر
في محافظه يعصروها عصر بالضرائب والنهب وحولوا مينائها التاريخي الى
مجرد وكر للتهريب بالأستعانه بالحثاله من ابنائها الذين يلهثون خلف القليل
من الفتات .
تعز التي قلمت اظافرها وتعرض ابنائها للتسريح والتهميش من الجيش والمؤسسات
والكليات العسكريه واوهموها ان سلاحها القلم فقط وحتى هذا القلم لم يحترموه 
وكسروه مئات المرات لاشك عظيمه لان من يواجهون الموت بصدور عاريه لاشك 
هم عظماء تنقصهم فقط نخب يعول عليها تنحاز الى تعز ومصالحها 
واذا ما امتلكوا السلاحين معاً حتماً سينتزعون حقهم في الحياه الذي لم 
يفلح الاباء والاجداد في انتزاعه رغم تضحياتهم الجسيمه لانهم تاهوا وغرقوا
في بحر من الشعارات الفارغه والانتماءات الحزبيه الضيقه وحلقوا بعيداً عن الوجع
والجرح الذي يزداد ٱتساعاً يوماً بعد يوم .

الثلاثاء، 24 مارس 2015

صراعات ضاربه اطنابها

الصراعات الطائفيه والمذهبيه هي صراعات ضاربه اطنابها في التاريخ الاسلامي
تعود جذورها الحقيقيه الى صراع قبلي بين عشيرتين من  قريش من قبل مجيئ
الاسلام وظل يُلقي بظلاله الكئيبه الى بعد الاسلام حيث تحول الى صراع على الحكم
والسلطه والمغانم والنفوذ تم تغليفه بطابع ديني من اجل استقطاب وتجييش القطيع
ولم تصنعه امريكا ولاحتى غيرها كما يروج البعض فقط تم إزاحة الغبار عنه 
وإستدعائه من اجل تحقيق اهداف واجندات أستفادت منه امريكا وحلفائها 
الاستراتيجيين وعلى رأسهم اسرائيل والديكتاتوريات الفاسده والمستبده في المنطقه
واصحاب المصالح الضيقه ولعب كهنة الدين  وتيارات الاسلام السياسي بشقيه
السني والشيعي دوراً سلبياً في إذكاء نار مثل هذه الصراعات المدمره .

الأحد، 22 مارس 2015

مجرد عسكور عمل في التهريب في ميناء المخأ التاريخي الذي عُطل عمداً عن القيام 
بدوره وتم تحويله الى مجرد وكر للتهريب .
أظهر هذا العسكور بعض القدرات جعلت الحمدي يُعجب  به ويلقبه بتيس الضباط 
بل ويُعينه قائداً عسكرياً للواء تعز وحتى الجوار الأقليمي أعجب به وكلفه ببعض
المهام في شرق افريقيا فقام بواجبه على أكمل وجه .
صُُعد الى سدة الحكم بموافقة الجوار الأقليمي بالتعاون والتنسبق مع مشائخ
حاشد وبكيل وعلى رأسهم رجل السعوديه في اليمن عبدالله الاحمر وظل التيس
يرفس ويركض بالوطن هو وشركائه الى ان اختلفوا على كيفية تقسيم الكعكه 
وتوزيع المغانم والنفوذ فكانت إنتفاضة الشباب السلميه عام 2011م فرصتهم
السانحه  فركبوا موجتها ليس إيماناً منهم بالتغيير الحقيقي والجذري بل من اجل
تصفية حساباتهم مع شريكهم الذي حاول الأستفراد بالسلطه والاستحواذ على كل
شيئ وعندما تسارعت الأحداث أتت الحصانه  التي تضمنتها المبادره الخليجيه 
من اجل حماية شركاء الأمس من المسائله القانونيه عن الجرائم التي ارتكبوها 
في حق الوطن .
لم يترجل علي صالح عن سدة الحكم إلا شكلياً وظل ممسكاً بكل خيوط اللعبه 
لذا استطاع توجيه ضربه لشركائه السابقين الممسكين بمفاصل حزب الاصلاح 
بالتعاون مع الحوثيين واطراف اقليميه ونط بكل سهوله وبساطه من حضن
السعوديه الى حضن ايران .

سجون غير معلنه

المدارس في اليمن هي سجون غير معلنه يُسجن فيها العقل ويؤدلج وفق قالب
معين يدور ويردد مايملى عليه في إطار هذا القالب وتجاوزه يعد من المحذورات 
التي لاتغتفر .
إصلاح التعليم بحاجه الى قرار جريئ وشجاع من المتحكمين بمفاصل الامور في
هذا البلد وهؤلا ليس من مصلحتهم ذلك لان هذه النوعيه الرديئه من التعليم توفر
لهم بيئه خصبه من اجل الاستمرار في غيهم وجبروتهم .

السبت، 21 مارس 2015

خيارين لاثالث لهما

التحالف الأقليمي والدولي مع مراكز قوى محليه تستمد ثقلها من قطيع الجهل
والتخلف والتبعيه  يضعون اليمن بين خيارين فقط لاثالث لهما في تحديد
من يحكم إما :
طاغيه عسكري
او طاغيه ديني  والرابط بينهما القبيله
 لايريدون لهذا البلد ان يصل الى الخيار الثالث وهو خيار الدوله المدنيه
الديمقراطيه التي تريدها الشعوب التائقه الى الحريه والحضاره .

         


السبت، 14 مارس 2015

الحاكم بمرجعيه ثقافيه إقصائيه استحواذيه لايستغني عن التيارات الدينيه
سواءً اتت في قالب سني او قالب شيعي . فهذه التيارات مئدلجه على تفتيت
المجتمعات لذا هذه التيارات هي رأس ماله الوحيد كي تخلو له الاجواء ويستمر
في السلطه فهو لايملك أي مميزات يروج بها لنفسه سوى التغني بحماية الوطن
من الاعداء الوهميون المتربصون به .
وغالباَ ماكان الحاكم يستعين بالتيارات الدينيه من اجل ضرب القوى اليساريه 
والعلمانيه والتعبئه الخاطئه ضدها .
جريمة حرب عام 1994م ارتكبت بالأستعانه بالتيار الديني السني " الاصلاح " الذي 
تتحكم  بمفاصله القبيله وتم حينها تجييش القطيع حتى من الجنوب والمناطق التي
تعاني الأمرين من الظلم والتهميش هروباً من استحقاقات تنفيذ وثيقة العهد والأتفاق
التي تنص في بنودها على الفيدراليه واعادة بناء الوحده على اسس سليمه .
وتم تكرار ذلك في عام 2014م ولكن هذه المره بالأستعانه بالتيار الديني الشيعي " الحوثيين "
هروباً من استحقاقات تنفيذ مخرجات الحوار ومشروع الاقاليم . 
وكلا الحربين شنت من اجل الحفاظ على مصالح ضيقه تحت عناوين ويافطات براقه وطنيه
كانت او دينيه من اجل تجييش القطيع للعمل ضد مصالحه . وتستمر المعاناه والمأسي
والكوارث ويضيع الحاضر والمستقبل ثمناً لتصورات مريضه واوهام عفى عليها الزمن .

الجمعة، 20 فبراير 2015

عندما انطلق الشباب الى الشوارع والساحات مع إطلالة عام ٢٠١١م ينشدون الحياه
يحدوهم الامل في مستقبل زاهر ومشرق  لم يدور في خلدهم وهم في غمرة حماسهم
 ان هناك متربصون كثر يشحذون سكاكينهم ويتحينون الفرصه المناسبه للأنقضاض
من اجل وئد امالهم واحلامهم كما وئدت امال واحلام ابائهم واجدادهم من قبل .
لذا عليهم ان يغيروا أليات واسلوب النضال وان لايظلوا جامدين اسرى لأوهام وشعارات
فارغه ويركزوا على قضاياهم ومعاناتهم التي اهملوها طويلاً وظلوا شاخصين بعيونهم
 الى صنعاء حالمين بوطن يستوعب الجميع فتحولت احلامهم الى كوابيس وامالهم بوطن
 افضل للجميع دون إستثناء احد الى سراب .
 لم يستطيع الكثيرون رغم التجارب المريره ان يستوعب الحقيقه المره التي لدغت وصفعت
الامال والتطلعات بوطن يتسع للجميع اكثر من مره ان معضلة اليمن المزمنه تكمن في صنعاء
وماحولها هذه هي الحقيقه التي ينبغي مواجهتها وعدم الهروب منها إن ارادوا الخروج من
متاهة الصراع ولعبة تبادل الادوار بين القبيله والمذهب التي استنزفت اليمن ارضاً وانساناً
وبالذات المناطق التي تعاني الامرين من الظلم والتهميش وعلى رأسها تعز التي انغمست
كثيراً في هذا الصراع وفي هذه اللعبه تحت غثاء من الشعارات والاوهام الفارغه .
لذا لاحل لهذه المعضله المزمنه سوى مسار  الفيدراليه بدلاً من الاستمرار في الانخراط في
التجاذبات القبليه والمذهبيه والتبعيه لهذا وذاك من رموز قوى الهيمنه والاستحواذ التي
اتخذت من الثورات والاحزاب وشتى الشعارات والاوهام الفارغه غطاءً لتحقيق اهدافها
والحفاظ على مصالحها الضيقه .


الأربعاء، 18 فبراير 2015

عبادة الفرد وتلميع التاريخ وتلميع الواقع القبيح وعدم قبول النظره النقديه
ووضع كل شيئ على طاولة البحث كما فعلت الشعوب التي وضعت قدمها
على المسار الصحيح والتحقت بركب الأنسانيه من السمات الملازمه للمنطقه
المهترئه وعلى رأسها اليمن التي ترفض الاعتراف ان مشكلتها عميقة الجذور
لاينفع معها الترقيع او التغيير بأليات عقيمه هي جزء أصيل من المشكله
لذا ستظل مهترئه وفي ذيل القائمه في كل شيئ الى ان تجلد ذاتها وتقف
امام المراءه بشجاعه ودون تهيب وترى صورتها القبيحه كما هي دون
 رتوش او تلميع او بحث عن شماعات لتعليق ثيابها المتسخه 
كما اعتادت ان تفعل دائماً .

السبت، 14 فبراير 2015

أكبر كذبه

قضية صعده اكبر كذبه تم إستغلالها وتسويقها والترويج لها .
ظهرت فجاءه على السطح وفرضت نفسها بقوى السلاح وانساق خلف
هذه الكذبه وبصم وطبل لها الكثيرون من اقصى اليمين الى اقصى
اليسار حتى من الجنوب نفسه رغم ان ماكان يجري على الارض هو مجرد
دورات قتال وصراع داخل المنظومه الثقافيه والاجتماعيه الحاكمه بين
عسكري الشيخ وعسكري السيد على كيفية تقسيم الكعكه وتوزيع المغانم
والنفوذ بأشراف الفندم الذي انحاز في نهاية المطاف لعسكري السيد 
نكايةً وانتقاماً من عسكري الشيخ .
وكم كان الوضع موبوءً بالنفاق ومثيراً للسخريه والضحك عندما انبرى
وتسابق الكثيرون للدفاع عن هذه القضيه الوهميه في حين تم تغييب
وتهميش قضايا تاريخيه حقيقيه وعلى رأسها قضيتي تعز وتهامه في
حوارهم الاعور فقط لان اصحابها لم يفرضوا انفسهم بقوة السلاح 
على طاولة الحوار في محيط همجي لايمجد سوى ثقافة القهر والقوه
بالاضافه الى تهميش اصحاب هذه القضايا العادله لأنفسهم وقضاياهم
وحقهم في الحياه .

الاثنين، 9 فبراير 2015

القفز على الواقع


حملوا على اكتافهم حلماً عظيماً بحجم الوطن برمته
حلقوا عالياً بعيداً عن واقع لازال عصياً على التغيير
ولازال مفهوم الوطن والمواطنه والدوله لم يتبلور بعد
في اذهان الكثير .
أستبسلوا على اسوار مدينه لازال طوقها متمترساً خلف عقده
ثقافيه ترى نفسها حاكماً لا محكوماً مستحوذاً ومهيمناً لا شريكاً
مع الاخرين في السلطه والثروه ولم تفلح كل محاولات التغيير
في إجتثاث جذور المشكله لان جميعها رفعت شعارات حنانه طنانه
بعيده كل البعد عن الواقع هي فقط  دغدغت المشاعر والعواطف في
حينها وفلحت في تجييش الكثيرين ممن اعتقدوا ولا زالوا يعتقدون
ان مسار انتشال اليمن من الوحل محوره صنعاء متجاهلين ان معضلة
اليمن المزمنه تكمن في صنعاء وماحولها لذا تاهت الاحلام وتبعثرت
وذهبت هباءً منثورا .
استمرت الغالبيه في قفزها على الواقع وهربت من مواجهة الحقيقه المره
والقله القليله التي تجرأت واشارت الى مكامن الخلل تم ملاحقتها والتضييق
عليها بل وأشهر في وجهها تهم الطائفيه والمناطقيه رغم ان هذه النعرات
المقيته تمارس على الارض منذ مئة عام بقرار سياسي غير معلن وبأمكانيات
دوله . حتى الحمدي عندما حاول إجراء بعض الاصلاحات دون المساس بمسار
وهيئة الحكم تم قتله .
الوحده تم سلخها في حرب عام 1994م لان الوحده التشاركيه القائمه على العداله
والمواطنه والقانون لا تتفق مع عقدتهم الثقافيه المزمنه وتم الأجهاز على ماتبقى
منها خلال الغزوه والحرب الاخيره على يد المليشيات الانقلابيه .
القفز على الواقع والتحليق بعيداً عنه والهروب من مواجهة الحقيقه مهما كانت
مرارتها قاد اليمن الى هذا المأل البائس وقزمت الاحلام العظيمه التي داعبت مخيلة
الكثيرين وتحولت الى كوابيس تقضُ المضاجع .

السبت، 7 فبراير 2015

التغيير الحقيقي الجذري محوره الانسان ومن اجل الانسان

من دول مايسمى بالربيع العربي  تونس هي الدوله الوحيده التي خرجت 
الى حدً ما بأقل الاضرار وذلك بفضل العلمانيه البورقيبيه التي حمتها من الطغيان
الديني والطغيان العسكري .
ورفع شعار  " الله اكبر "  في أي صراع وصراع مضاد يعني ان الباب يفتح على 
مصراعيه للدماء والخراب والدمار وللشيطان ليعبث بكل القيم الجميله فهذا الشعار 
مكانه المسجد فقط  والتغيير الحقيقي الجذري ينبغي ان يكون محوره وشعاره 
الانسان ومن اجل الانسان وسيحدث ذلك عندما تستفيق شعوب المنطقه المهترئه
من غيبوبتها ويحدث إصطفاف واسع وقناعه من الجميع بهذا التغيير .

الأربعاء، 4 فبراير 2015

اذا كان هناك وعياً كافياً وانحيازاً للعقل والمصلحه لكان هناك إصطفافاً
على الارض خلف الفيدراليه ومشروع الاقاليم والدوله المدنيه دولة المواطنه
 والقانون فهذه المفردات الانسانيه الراقيه تسبب صداعاً وعسر هضم لكل
من سيد الكهف والشيخ والفندم على السواء ولكن مايجري في الواقع
 غير ذلك تماماً .
 نجد ان غالبية الهضبه لازالت تتعصب وتتمترس خلف عقدتها الثقافيه
بغض النظر عن إختلاف الاجنحه والتيارات والاحزاب وهذا هو سر قوتها
وتماسكها واستمرارها في التحكم بمفاصل السلطه .
بقية المناطق لازالت ثقافة التبعيه والخنوع ضاربه اطنابها فيها وقواها
مشتته خلف هذا الطرف او ذاك وخلف احزاب لادور لها سوى تزيين الواجهه
القبيحه لحكم اقصائي بغيض .

الاثنين، 2 فبراير 2015

الانتصار للانسان بدلاً من الصراع من اجل احجار واوهام

ليس من مصلحة ايران والسعوديه وتركيا اردوجان وكذلك اسرائيل
ان تسود المنطقه انظمه علمانيه محورها الانسان ومن اجل الانسان
فكل من ايران والسعوديه وتركيا ستفقد كل منهم دورها الوظيفي
كراعي ومروج ومتاجر ومزايد بأسم صداع قريش المزمن بشقيه
اسلام بني هاشم واسلام بني اميه حيث ادخلوا المنطقه بهذه
الترهات في أتون صراعات عبثيه .
واسرائيل التي قامت على اساس نصوص دينيه هي المستفيد
الوحيد من هذه الصراعات التي اختزلت الصراع معها من
منظور ديني ضيق بدلاً من المنظور السياسي الانساني الواسع
الذي ينتصر  للانسان بدلاً من الصراع من اجل احجار واوهام .

الجمعة، 30 يناير 2015

لن تتنفس المنطقه المهترئه الصعداء  إلا اذا سقط النظامان الدينيان في كل من
السعوديه وايران وحل محلهما نظامان مدنيان محوره الانسان بغض النظر عن
خلفيته .
لن يتحقق ذلك بسهوله وبين ليلةً وضحاها فهناك شبكه من المصالح تربط هذان
النظامان بالدول الكبرى التي تعزف على وتر الاختلاف بين هذين النظامين من
اجل الحفاظ على مصالحها  يُضاف الى ذلك الغباء المتسيد الذي تراكم على مدى 
قرون  والمستحوذ على كل المنابر هو المهيمن وله القول الفصل حتى في 
سفاسف الامور .

الأربعاء، 28 يناير 2015

خدمات متبادله

كل الاحزاب والجماعات ذات اليافطات الدينيه المذهبيه بشقيها السني والشيعي
وكذلك الانظمه الاستبداديه بمختلف توجهاتها ومشاربها القائمه على اسس إقصائيه
في المنطقه المهترئه تقدم خدمات جليله لأسرائيل رغم تبني بعضها للمقاوله
والزعيق والصراخ ضدها ليل نهار . فقط يتم رفع كم هائل من الشعارات البراقه
من اجل تجييش الغباء المتسيد في الشارع عندما تجد هذه الانظه والاحزاب 
والجماعات نفسها مفلسه ومحشوره في الزاويه وليس لديها ماتقدمه للوطن والمستقبل
بإيقاعاته المتسارعه فتثير مثل هذه الزوبعات مع اسرائيل من اجل ذر الرماد على العيون
وإشغال المواطن المغلوب على امره بمصارعة طواحين الهواء حتى لايفكر ببؤسه
وتخلفه وواقعه القبيح وبالظلم الواقع عليه .
لن يتم القضاء على اسرائيل ورميها في البحر ولا اسرائيل من مصلحتها القضاء على مثل 
هاكذا انظمه واحزاب وجماعات لانهم جميعاً في العمق وخلف الكواليس بعيداً عن
الشعارات والعواطف والأنفعالات الهوجاء يقدمون خدمات جليله لبعضهم البعض .

السبت، 24 يناير 2015

الحوثيه والقاعده وجهان لعمله واحده

جماعه مليشاويه متطرفه مشدوده الى الماضي ليس لها رؤيه للمستقبل 
بإيقاعاته المتسارعه بختصار هي لاتختلف كثيراً عن جماعة القاعده .
خلف الكواليس ليس لديها ادنى مشكله مع امريكا ولاحتى مع اسرائيل
هي فقط تستخدم زعيقها وخطابها الشعبوي من اجل تجييش الغباء 
المتسيد في الشارع والذي تراكم على مدى عقووود في البيت والمدرسه
والجامع وحتى في الخطاب الاعلامي .
الحوثيين نسخه من الوهابيه ولكن بنكهه ايرانيه وكما خرجت القاعده
من عباءة حزب الاصلاح خرج الحوثيين من عباءة الاحزاب الزيديه 
مثل الحق واتحاد القوى الشعبيه وعلى هذه الاحزاب ان تحدد موقفاً
واضحاً من روثها وذيولها المتطرفه .
القاعده والحوثيه جماعتان تتغذيان من تأجيج النزعات الطائفيه
وبدون هذه النزعات تنطفئان وتموتان . وسقوط مثقفين ونفخهم
في كير الطائفيه هو نتاج للمال السياسي والطائفي الذي خرج
ويخرج من جيب السيد والشيخ والفندم هروباً من استحقاقات 
تنفيذ الأقلمه وبناء دولة الانسان دولة المواطنه والقانون .

الخميس، 22 يناير 2015

الثقافه المهيمنه والثقافه التابعه

في اليمن هناك ثقافتان .
ثقافه قائمه على الهيمنه والاستحواذ والعنجهيه الفارغه تعودت تحكم ولاتُحكم
والثروه والسلطه حق من حقوقها لايجوز ولايحق لباقي اليمنيين التشارك
معها في ذلك .
الثقافه الاخرى ثقافه تابعه خانعه وبسبب سلبيتها ظلت دائماً تدفع فاتورة مغامرات
وحماقات الثقافه المهيمنه .
لا يوجد حتى الان قوى رشيده وإصطفاف واسع يقف بصلابه في وجه هذا العبث
وهذا الحمق والأجرام الذي انهك وأستنزف الانسان والارض وعطل التنميه وفتح
الباب على الغارب للتدخلات الخارجيه .
وحتى هذا الاصطفاف الواسع بحاجه الى شعور جماعي وفي اليمن ليست هناك
جماعه بل جماعات  وليس هناك شعب بل شعوب .