الجمعة، 27 يونيو 2014

خلطه مدمره

في اليمن كانت ولازالت التيارات الدينيه بشقيها السني والشيعي مقربه من النظام
القبلي العسكري ولم تتعرض للأضطهاد كما تعرضت في بعض الدول العربيه .
اتخذ النظام من هذه التيارات يافطه وشعار لتمرير وتبرير كل حماقاته وجرائمه
والخلافات وحتى الصراعات التي تنشب بين هذه الجماعات والنظام القبلي
العسكري هي خلافات على كيفية تقسيم الكعكه وتوزيع المغانم والنفوذ ولم تكن
يوماً خلافات مبدئيه على كيفية بناء دوله تتسع للجميع .
القبيله هي جذر المشكله حيث وقفت دائماً حجر عثره وعقبه كأداء امام بناء دولة
مؤسسات تتسع للجميع وزواجها الكاثوليكي مع الدين بشقيه الشيعي والسني
 انتج خلطه مدمره .
تحييد القبيله والدين ومنعهما من التغول في السياسه ومفاصل السلطه ضروره
 لابد منها إن ارادت اليمن وضع قدمها على المسار الصحيح فهما مكونان اجتماعيان
 وليس سياسيان وسيتراجع دور القبيله مع الحضور الفاعل للدوله وانتشار التنميه
والتعليم الجيد .

الجمعة، 13 يونيو 2014

الثالوث غير المقدس

في بلد كان ولازال مجرد كره تتقاذفها الاقدام في ملعب الثالوث غير المقدس :
* القبيله 
* العسكر 
* التيارات الدينيه بشقيها الشيعي والسني التي تستخدمها كل من
القبيله والعسكر كأدوات لأدارة  الصراع ولعبة تبادل الأدوار من اجل
إستمرار الهيمنه والأستحواذ على السلطه والثروه 
فالغد دائماً  يوئد قبل ان يولد 
قبل ان تتفتح براعمه
 قبل ان يستنشق عبيره الاطفال .
لم يتركوا له شيئاً حتى احلامه الصغيره
 تاهت في دروبهم الملتويه .

الثلاثاء، 10 يونيو 2014

اثواااااااار

لم يحدث في اليمن تغيير جذري في أليات النظام وقاعدته الثقافيه والاجتماعيه
التي يستند عليها ماكان يحدث هو مجرد انقلابات فوقيه لم تغوص يوماً في اعماق
المعاناه رغم تبنيها شعارات براقه إلا انها لم تقترب من جذور المشكله المزمنه
التي تعاني منها اليمن فأدى ذلك الى اعادة انتاج نفس المنظومه السياسيه
والاجتماعيه والثقافيه التي حكمت منذ قرابة المئة عام ولكن بيافطات وشعارات
ووجوه جديده ومن نراهم يتنططون في الواجهه وعلى المسرح من خارج
منظومة الحكم التقليديه هم مجرد ديكورات لا تملك من امرها شيئاً
ولاتستطيع ان تتعدى الاطار المرسوم لها . هم ليسُ شركاء حقيقيين في
السلطه والثروه هم شركاء في الصوره فقط من اجل إضفاء طابعاً وطنياً
مزيفاً للحكم القبلي العسكري الطائفي .
لن تُثمر التضحيات وغزارة الدماء التي عطرت الشوارع والساحات
والتي سيطويها النسيان كما طوى من سبقهم لان التاريخ في اليمن
يكتب بنفس اقصائي هذا هو الواقع الذي لم يفهمه الاثوار الى الان
رغم التجارب المريره لازالوا يستنسخون نفس الأليات العقيمه
ويرقصون وينتشون على معزوفة الابتزاز الثوري التي تعزفه قوى
الهيمنه والاستحواذ بل ويرددون مايملى عليهم كالببغاوات .
اثوار يتعمعمون في الشوارع والساحات دون رؤيه وهدف واضح
محدد . تسيرهم غالباً العاطفه والشعارات والاجندات الحزبيه الضيقه
التي تُهيمن عليها مراكز القوى والنفوذ لذا ليس من المستغرب ان
يخرجوا خائبين في كل المحطات التي انخرطوا بها رغم جسامة
التضحيات  .