السبت، 12 أكتوبر 2013

هوس مرضي واعمى

رغم انخراط الكثير منهم في الحزبيه ومنذ عقود طويله ورغم ان مؤسسي 
ومفكري ومنظري الاحزاب جلهم من تعز إلا ان تعز لم تستفيد منهم شيئاً على
صعيد الواقع .
الكثير من ابناء تعز مهوسون بالحزبيه والاحزاب بل انهم ينظرون الى احزابهم
 كما كانت الشعوب القديمه تنظر الى الهتها وكما كانت تلك الشعوب تتقرب الى
 الهتها بالذبائح والقرابين هم يتقربون الى احزابهم بالمناكفات والمماحكات 
الحزبيه الضيقه والسخيفه وهدر واستنزاف الطاقات والمقدرات في غير مكانها
الصحيح والتشدق بشعارات براقه بعيده كل البعد عن واقعهم البائس وحتى 
مراكز القوى والنفوذ أستغلت هذا الهوس الاعمى وعزفت عليه بذكاء من اجل 
تحقيق اهدافهاوالحفاظ على مصالحها الضيقه .
هوس حزبي اعمى وبيئه خصبه بالمناكفات والمماحكات الضيقه وسوق
 رائجه لشعارات براقه اعتلفت لعقووووود دون فائده .
قبل فتره وفي احدى القنوات الفضائيه كان هناك اثنان من ابناء تعز يتلاسنان
احدهما يدافع بأستماته عن حزب الاصلاح الذي يتحكم بمفاصله بني الاحمر
والاخر يدافع بأستماته عن انصار الله الذراع السياسي للحوثيين وكم تمنيت
 لو كانوا يدافعوا بنفس الحراره ونفس الأستماته عن تعز وقضيتها وهي قضيه
 مرتبطه عضوياً بالقضيه الوطنيه لذا اهملتها الاحزاب واجنداتها الضيقه 
ولو كان ابناء تعز اهتموا بها منذ بداية نضالهم الطويل بدلاً من الترهات التي
 انغمسوا بها لكان وجه اليمن مشرقاً وخالياً من الندوب والخدوش ولكنهم 
تاهوا وخاضوا حتى في مشاكل بلاد الواق واق وتركوا مشاكلهم عالقه منذ
 قرابة المئة عام .
هم اعتادوا هذا الدور بل استساغوه وحتى الاخرين لا ينظرون اليهم إلا من خلال
وفي إطار هذا الدور رغم ان الانسان المكبل بكل انواع القيود الغارق حتى اخمص
قدميه في الوحل لا يستطيع تحرير نمله كيف عندما يتعلق الأمر بوطن ؟؟ 
مالم يُبادر اولاً ويعمل على تحرير نفسه وانتشالها من الوحل والا سيظل يتمرغ
في الوحل هو والوطن لعقود قادمه بل وسيزداد الوضع بؤساً وقتامه وهذا ماحصل
 وفي محطات كثيره بسبب اللهث خلف شعارات فارغه والقفز على الواقع 
وحقائق التاريخ .

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

لم تُغادرنا الامامه

لم تغادرنا الامامه يوماً كي تعود .
 ظلت ممارساتها تُلقي بظلالها الكئيبه تحت عناوين ويافطات مختلفه .
في عهد الائمه لاصوت يعلو فوق صوت الأمام حتى قبائل شمال الشمال التي كانت
 تشكل العمود الفقري لحكم الائمه وغالباً ماكانت تُسلط على مناطق كفار التأويل من
اجل السلب والنهب والعيث فسادا كانت تعمل للأئمه الف حساب ولكن بعد احداث سبتمبر
 عام 1962م انتقلت السلطه الى يد رموز هذه القبائل وبالذات بعد انقلاب نوفمبر عام 1967م .
ذاقت هذه القبائل حلاوة الحكم المباشر والاستحواذ على السلطه والثروه دون إمام يحول
بينها وبين ذلك بل وبرز منها ألف إمام وإمام جميعهم كان ديدنهم كالعاده السلب والنهب
 ودأبوا على إجهاض كل المشاريع الوطنيه وهذا  أفسح المجال للزيديه الدينيه ممثله
بالحوثيين للظهور على المسرح من جديد .
ورغم الصراعات التي تنشب على كيفية تقسيم الكعكه وتوزيع المغانم والنفوذ إلا انه لاتوجد
خلافات عميقه بينهم وبين الزيديه الدينيه وواهم من يظن ذلك .
 ورغم توجس بعضهم منها إلا انهم في نهاية المطاف يتحلقون جميعاً حول مفهوم ترسخ
 في أذهانهم لأسباب دينيه طائفيه مناطقيه  هذا المفهوم ينص على ان السلطه والثروه حق
 من حقوقهم لايجوز ان تخرج من نطاقهم الجغرافي  ولايحق للأخرين مشاركتهم ذلك تحت
سقف المواطنه .