الخميس، 24 مايو 2012

يوم تجهم وجه السماء

يوم تجهم وجه السماء وبكت العصافير في اعشاشها
يوم تفطرت الاحجار حزناً وتحجرت الدموع في المأقي
وشاب الاطفال قبل الأوان لهول ماحدث .
يوم تراجع الانسان وكشر حيوان ماقبل التاريخ عن أنيابه
ونحرت القيم النبيله من الوريد الى الوريد في بلد تمجد فيه
ثقافة القوه العمياء والعنجهيه الفارغه والسلب والنهب .
في بلد لا مكان فيه للمنطق واحترام حقوق الاخر يتراجع دورها
وينعت ابنائها بألفاظ عنصريه مناطقيه تنم عن إستعلاء وحقد
دفين وإختلال في العلاقه مع الاخر ولن نخرج من هذه المتاهه
التي نرزح في ظلها منذ مئة عام إلا بأعادة صياغة هذه العلاقه
على أسس سليمه .
ينبغي ان يتخذ من من ذكرى المحرقه يوماً سنوياً من اجل إنعاش
ذاكرة تعز المثقوبه وتذكيرها بسلسلة الجرائم التي ارتكبت في
حقها ليس من اجل الانتقام ونشر ثقافة الكراهيه ولكن من اجل هدم
 هذه العلاقه المشوهه التي اسستها قوى الهيمنه والاستحواذ في
علاقتها وتعاملها  مع الاخرين الذين يختلفون معها ثقافياً وفكرياً
وبناء علاقه سليمه تقوم على نهج  جديد يحترم المكونات والاطياف
والالوان المختلفه دون إقصاء اوتهميش احد .