الثلاثاء، 10 يونيو 2014

اثواااااااار

لم يحدث في اليمن تغيير جذري في أليات النظام وقاعدته الثقافيه والاجتماعيه
التي يستند عليها ماكان يحدث هو مجرد انقلابات فوقيه لم تغوص يوماً في اعماق
المعاناه رغم تبنيها شعارات براقه إلا انها لم تقترب من جذور المشكله المزمنه
التي تعاني منها اليمن فأدى ذلك الى اعادة انتاج نفس المنظومه السياسيه
والاجتماعيه والثقافيه التي حكمت منذ قرابة المئة عام ولكن بيافطات وشعارات
ووجوه جديده ومن نراهم يتنططون في الواجهه وعلى المسرح من خارج
منظومة الحكم التقليديه هم مجرد ديكورات لا تملك من امرها شيئاً
ولاتستطيع ان تتعدى الاطار المرسوم لها . هم ليسُ شركاء حقيقيين في
السلطه والثروه هم شركاء في الصوره فقط من اجل إضفاء طابعاً وطنياً
مزيفاً للحكم القبلي العسكري الطائفي .
لن تُثمر التضحيات وغزارة الدماء التي عطرت الشوارع والساحات
والتي سيطويها النسيان كما طوى من سبقهم لان التاريخ في اليمن
يكتب بنفس اقصائي هذا هو الواقع الذي لم يفهمه الاثوار الى الان
رغم التجارب المريره لازالوا يستنسخون نفس الأليات العقيمه
ويرقصون وينتشون على معزوفة الابتزاز الثوري التي تعزفه قوى
الهيمنه والاستحواذ بل ويرددون مايملى عليهم كالببغاوات .
اثوار يتعمعمون في الشوارع والساحات دون رؤيه وهدف واضح
محدد . تسيرهم غالباً العاطفه والشعارات والاجندات الحزبيه الضيقه
التي تُهيمن عليها مراكز القوى والنفوذ لذا ليس من المستغرب ان
يخرجوا خائبين في كل المحطات التي انخرطوا بها رغم جسامة
التضحيات  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق