الأربعاء، 26 أغسطس 2009

الله محبه

الله محبه يفيض بها على كل كائنات الارض
نوراً للتائهين . معيناً للمتعبين .
الله لم يرسل أديان وطوائف  تتصارع في
مابينها وتعيثُ في الارض فساداً بأسمه 
 ويدعي كل دين وطائفه امتلاكه للحقيقه 
وان الحقيقه المطلقه لديه وينفيها عن الاخرين 
فالحقيقه المطلقه لايملكها الا الله  والسعي  
إليها لايكون  إلا بتعمير الارض من خلال قيم العلم 
والعمل وتعمير النفوس والضمائر بالقيم النبيله .
 اختزل الدين وجرد من كل المعاني والقيم النبيله
التي تسمو بالروح وتجعلها تتعالى على كل
النقائص والادران واصبح مجرد طقوس تؤدى 
بشكل  ألي دون الابحار في اعماق هذه الطقوس 
وابعاد بعضاً منها  التاريخيه والتجاريه .
 نصوص جامده تأبى ان تكون لينه لكي تتناسب
مع مستجدات العصر بل وفسرت في غالب الاحيان
وفقاً للأهواء والنزوات لشخوص ذلك  الزمان وحكامه .  
كذلك الاحاديث التي صنفت على انها احاديث صحيحه 
 واذا عمل العقل فيها قليلاً سيجد ان بعضها يُناقض
بعضها الاخر بل ويُناقض القرأن نفسه والفطره
الانسانيه السليمه .
 وبدلاً من ان يخدم الدين الانسان بجناحيه وينير 
طريقه ويجعل  حياته مفعمه بالمحبه والعدل
والمساواه والتسامح  والسلام وكل القيم النبيله
التي من المفترض ان الاديان أتت من اجل ترسيخها
في حياة الانسان  صارت في غالب الاحيان عبئاً عليه
تُحد من إنطلاقه نحو المستقبل المشرق بل وتنحاز
غالباً الى احد جناحيه دون الاخر وهذا فيه تجني
فاضح على الذات الألهيه التي تُصبغ حبها وعدلها 
وعطفها وكرمها على الجميع دون محاباه اوإنحياز
لأي طرف والتي  لو مثلناها خير تمثيل لأختفت 
الكثير من الندوب والخدوش التي شوهت وجه 
الارض ولصارت  الارض اكثر جمالاً ورونقاً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق