الاثنين، 31 أغسطس 2009

كابوس وسراب

مساراَ وعراً وطويل 
تشققت الأقدام 
اهترئت النعال وبدت الأصابع من بين ثناياها
ولم يعد هناك فرق  بين اليوم والأمس والغد 
والأحلام التي كانت تداعب المخيله أضحت 
كوابيساً وسراب .
قالوا غداً ستشرق الشمس 
قالوا غداً سينبت البذار 
قالوا وقالوا 
وطال الأنتظار .
أتسعت الأحداق ترنوا عسى تلوح في
الأفق بارقة أمل او حتى وميض شمعه
علت أسارير الفرح الوجوه وأخذتها
الأحلام بعيداً ولكن كما اعتادت دائماً 
صحت على وقع كابوس يقضُ 
المضاجع .
                     *   *   *
لم أعد أبكي على يوماً مضى 
ولكن أبكي على غداَ يوئد قبل ان يولد 
قبل أن تتفتح براعمه 
قبل أن يستنشق عبيره الاطفال 
غداً يافعاً أحالته يد الظلام كهلاً قبل الأوان 
عبثوا بخارطته سرقوا منه كل الألوان 
لم يتركوا له شيئاً حتى أحلامه الصغيره
تاهت في دروبهم الملتويه .

      

هناك تعليق واحد: