الجمعة، 9 يوليو 2010

عندما تصبح الثورات مجرد حصن يتحصن خلفه اعداء الحياه

ثورة ٢٦سبتمبر عام ١٩٦٢م لم تُُحدث تغييراً جذرياَ
وحتى اهدافها ظلت مجرد حبر على ورق رغم
مضي عدة عقود على إنطلاقها لأن الواقع لم يتهيأ
بعد من اجل إحتضان ثوره حقيقيه تنبش ركام
التخلف وتُحدث تغييراً جذرياً في المفاهيم
والأسس التي استوطنت الأذهان لقرون وغالباً 
ما أرتبطت بالنص الديني والتفسيرات
المرتبطه بهذا النص .
الثوره لم تختمر إلا في اذهان ثُله من الضباط
وبعض الحالمين حين تناهى الى اسماعهم
قيام ثورات هنا وهناك .
دغدغت الاحلام اذهانهم فقاموا بعمل مشابه
وكانت تُراودهم فعلاَ امال عظيمه في التغيير
لم يستطيع ان يستوعبها واقعهم .
لذا تم خطف هذه التجربه الوليده من أحضان
اصحابها الحقيقيين وفصلت على مقاس قوى
الهيمنه والنفوذ .
طوق النجاه الذي تعلق به الكثير وضحى من اجله
الكثير وتوهم الكثير وبسذاجه انه سوف ينتشلهم  
من الوحل وبالذات في المناطق التي تعاني 
وتتوق اكثر من غيرها للتغييرأضحى كابوساً 
جاثماً على الصدور وسوطاً يلهب الظهور 
وارتكب في ظله فساد وظلم كبير طال كل مفاصل
الحياه وبدلاً من بذل الجهود من اجل بناء دوله
مدنيه تتسع للجميع  والتفرغ للتنميه صار
التطاحن والتناحر وأشعال الحروب  هواية الحاكم
المفضله من اجل تدعيم نفوذه ومركزه ويُدار كل ذلك
تحت ستار عناوين عريضه براقه وعلى رأسها
حماية الثوره .
انتهى المأل بالثوره الى  مجرد حجر عثره يتعثر
بها كل دعاة بناء دولة المواطنه والقانون وحصناَ  
يتحصن خلفه اعداء الحياه .

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا على رسالتك الرقيقة، وعبارتك صادقة في الصميم، فليذهبوا فعلاً إلى الجحيم.
    مودتي،
    إلهام مانع

    ردحذف