الاثنين، 5 ديسمبر 2011

صباحك لم ينبلج بعد

صباحك لم ينبلج بعد .
لازال دربه طويلاَ مليئ  بالعثرات يكتنفه الكثير من الغموض .
صباحك لم ينبلج بعد .
لازالت عيون الظلام تقدح شرراً تتربص به تشحذ نصالها لوئده 
كلما لاحت في الأفق بارقة أمل .
صباحك لم ينبلج بعد .
لازال الكثير من ابنائك يتفيأون تحت ظلال العشيره .
يتعبدون في محراب شيخ القبيله . 
غارقون في مشاريعهم الصغيره .
لم يكونوا يوماً في حجم الوطن وتطلعاته العظيمه .
الوطن في أذهانهم مجرد فيداً وغنيمه وفضاءً مفتوحاً يمارس
فيه ذكوراً لايعرفون أبجديات الرجوله قنص كل القيم النبيله .
صباحك لم ينبلج بعد .
لا زال الكثير من أبنائك يجترون الماضي يستدعونه كلما دعت 
الحاجه إلى ذلك .
يخوضون به ومن أجله جدالاً عقيماً غالباً مايراق فيه دماء غزيره . 
ثقافة الحوار وقبول الأخر المخالف في الرأي في الفكر في
 المذهب وحتى في العقيده والتعايش معه ضمن قواعد إنسانيه
 مشتركه ليست من صلب ثقافتهم هي غريبه عنهم وان تشدق بها
البعض ولاكتها السنتهم ولكن في الواقع وعند المحك تجدهم
يتداعون من كل حدب وصوب من أجل إقصاء وتهميش
وتخوين بل وحتى تكفير وإهدار دم كل من يدعو الى تبني هذه
 القيم الانسانيه التي صارت عنواناً لكل من يريد ان يودع
 الماضي القاتم ويلتحق بركب العصر .
رغم كل الجنون رغم كل العبث رغم كل الظلام الذي يداهمنا 
من كل جانب ويحاول أن يحصي حتى أنفاسنا
 يُصادر أحلامنا هناك ثمة أمل يلمع في عيون الواعدين
من ابنائك الذين ينحتون بصبر وإصرار من أجل إنبلاج
 صباحك المشرق الجميل الذي قد يتعثر ويطول مخاضه
 لكنه أت لا ريب في ذلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق