الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

المليحه الرابضه في حضن الجبل بدلال وشموخ

تستلقي المليحه  في حضن الجبل بدلال وشموخ .
تصحو مع تباشير الصباح لتعفر يديها قدميها بتراب 
الأرض وتطيب شعرها المنساب غزيراً والممتد إلى كل 
الزوايا والأركان بعبقه .
هذا هو ديدنها وهذه هي فلسفة الحياه التى تعشقها .
أنجبت عشاقاً ونبلاء يتعبدون في محراب الوطن وأنجبت
أيضاً الحثاله الذين تنكروا لها وأرتضوا أن يكونوا مجرد 
دماه لاتملك من امرها شيئاً دورها ينحصر في تزيين الواجهه  
القبيحه لفئات طفيليه متمترسه خلف ثقافه إقصائيه إستعلائيه 
الوطن في مفهومها  مجرد فيد كبير يوزع على افرادها دون
الاخرين وفضاءً مفتوحاً لممارسة عبثهم التاريخي المعهود . 
لم تستلطفهم المليحه الرابضه في حضن الجبل بدلال وشموخ
كانوا غرباء عنها وعن فلسفة الحياه التي تعشقها لذا نالها
الكثير من الاقصاء والتهميش والحقد الغير مبرر وغيب رموزها
وروادها من ذاكرة الاجيال ومن المشهد برمته وتعرضت لتدمير
ممنهج ارضاً وانساناً ورؤوس اموالها للتضييق والنهب من
 اجل إفساح المجال لرأس المال الطفيلي الذي تراكم من الفساد
والنهب وتجيير موارد الدوله والوطن لصالحه .
وتزداد وتيرة الاقصاء والتهميش والنهب والتدمير المتعمد
 والممنهج  عقب وئد كل محاولة تغيير تشارك فيها كعادتها 
بفاعليه ولولا حيوية ابنائها واعتمادهم على الله ثم على
 أنفسهم لغادرت أبتسامة الأمل وجه  المليحه الرابضه في
 حضن الجبل بدلال وشموخ .

هناك تعليق واحد: