الاثنين، 18 مايو 2015

ثقافة الغزو والفيد والغنائم والاسلاب كانت ضاربه اطنابها في الجزيره العربيه .
أستغل الاسلام هذه الثقافه وجيرها لصالحه . بدلاً من ان تستنفذ القبائل قواها
وطاقاتها في غزو ونهب بعضها بعضاً لتتحد تحت راية الاسلام بقيادة قريش
وتغزو الأمصار والبلدان بحجة نشر الاسلام وفي نفس الوقت تشبع غريزة الغزو
والسلب والنهب لديها حيث كانت قريش في هذه الغزوات تحوز على نصيب
الاسد من الغنائم والمنهوبات وقد ذكر ذلك عمرو بن معد يكرب الزُبيدي في قوله :
أكرُ بباب القادسيه معلماً 
وسعد بن وقاص علي امير
نعطي السويه في طعن النصال
ولانعطي السويه في الدنانير .
انحسرت هذه الثقافه بسبب الحضور القوى للدوله وانتشار التنميه وتراجع دور
القبيله ومن يسمون انفسهم هاشميين . 
في اليمن انحسرت هذه الثقافه ولكن لازالت محتفظه بالكثير من ملامحها في
شمال الشمال فالرباط غير المقدس بين القبيله ومن يسمون انفسهم هاشميين
لازال قوياً لم ينفصم بعد .
هي لاتستطيع غزو الامصار والبلدان كما كانت تفعل في زمنها الأفل لذا اتجهت هذه
الثقافه المقيته نحو الداخل وكرست كل جهودها وقواها وموارد السلطه للسيطره
والهيمنه وغزو مناطق اليمن الاخرى وبحجج ومبررات واهيه .
تارةً بحجة محاربة كفار التأويل وتارةً بحجة محاربة المخربين وتارة اخرى بحجة
محاربة الشوعيين الملاحده الانفصاليين كما حدث في جريمة حرب عام 1994م
واخيراً بحجة محاربة الدواعش ولعب الاسلام السياسي السني دوراً سلبياً
وانتهازياً في هذه الصراعات التي لاتنتهي واستنزفت اليمن ارضاً وانساناً .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق