الاثنين، 7 أبريل 2014

جريمة حرب عام 1994م

عندما شنت جريمة حرب عام 1994م التي لازالت مرارتها في فمي حتى اليوم
هلل الكثيرون لها وبالذات اتباع حزبي المؤتمر والاصلاح وهلل لها ايضاً من كانوا
يشعرون بالظلم والاحباط من الحزب الاشتراكي ومن يريدون تصفية حسابات ضيقه
معه وتم تجييش الجميع من اجل هذه الحرب حتى الدين لم يسلم من هذا التجييش المقيت
وارتكب حينها ابشع جريمه في حق الوطن برمته ومعظم التداعيات السلبيه التي نتجرع
مرارتها اليوم هي من مخرجات ونتائج هذه الحرب .
وبسبب النظره السطحيه والضيقه الى الامور غاب عن اذهان الكثيرون حينها ان هذه الحرب
ليست ضد الحزب الاشتراكي وليست ضد عدو إنفصالي كما روج حينها بل هي حرب ثقافه
تعودت تاريخياً على الاستحواذ والهيمنه ولم تتعود على المشاركه والتشارك مع الاخرين في
في السلطه والثروه تحت سقف المواطنه هذه هي الحقيقه التي قفز عليها الكثير ولم ينتج عن
هذا القفز سوى إتساع رقعة المعاناه واذا عدنا بذاكرة التاريخ الى الوراء سنجد ان جريمة حرب
عام 1994م  هي امتداد لتلك الحروب المجحفه التي شنها الائمه على تعز وتهامه من اجل 
إخضاعهما واذلالهما واعتبار اراضي كل منهما مجرد فضاءً مفتوحاً لممارسة عبثهم التاريخي
المعهود وظلت هذه الثقافه تحكم حتى بعد احداث سبتمبر عام ١٩٦٢م .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق