الاثنين، 7 أبريل 2014

الثقافه المهيمنه والثقافه التابعه

 قبائل حاشد ومثلها بكيل لايوجد بينهم وبين الحوثيين خلافات عميقه
وستقدم خدماتها للحوثيين مثل ماقدمت خدماتها للحكم القبلي العسكري
بأجنحته المختلفه وللائمه من قبلهم فهناك رباط غير مقدس بينها وبين من
يسمون انفسهم هاشميين .
هذه القبائل مهما اختلفت وتصارعت فيما بينها على كيفية تقسيم الكعكه
وتوزيع المغانم والنفوذ تنحاز غالباً لمن يضمن لها عدم المساس بقاعدتها
التاريخيه الحمقاء التي تنص على عدم خروج السلطه والثروه من نطاقها
الجغرافي وترسخت لديها ثقافة الهيمنه والاستحواذ وفي المقابل ترسخت
ثقافة التبعيه والخنوع في المناطق الاخرى واذا ظلت هذه الثقافه راسخه
في الاذهان ليس من المستبعد ان تظل هذه القوى المهيمنه المعاديه تاريخياً
 لدولة المواطنه والقانون تحكم ولعقود قادمه تحت مظلة الفيدراليه كما حكمت
ولعقود تحت مظلة الجمهوريه ثم تحت مظلة الوحده المغدوره بعد ان فرغتهما
من مضامينهما الحقيقيه وفصلتهما على مقاسها وصفق لها وزين لها سؤ
اعمالها الكثيرون وتحت غطاء الوهم الوطني الجامع وشعارات ويافطات
شتى ظلوا يعتلفوها لعقود دون فائده .
ليس من المستبعد ان تتكرر نفس المهزله مع الفيدراليه طالما وان الكثيرون في
المناطق التي تعاني اشد المعاناه من الظلم والتهميش لم تتحرر عقولهم من أرث
ثقافه تابعه لاتؤمن بحقها في الحياه وفي التعبير عن نفسها .
هاتان الثقافتان المقيتتان  ألقت بظلالهما الكئيبه حتى على الاحزاب .
فالمؤتمر والاصلاح اكبر حزبين في الساحه اليمنيه توفرت لهما امكانيات
ماديه هائله تراكمت خلال عقود من الفساد والنهب بالاضافه الى أله
اعلاميه ضخمه تستخدم في التلميع والتطبيل وتغييب الوعي . صحيح ان
اعضاء كل منهما من كل مناطق اليمن ولكن من يُسير دفة هذين الحزبين
 ويتحكم بمفاصلهما ينتمون الى مناطق شمال الشمال .
والمتحكمين بمفاصل هذين الحزبين وحملة المباخر الذين يسبحون بحمد
كل منهما هم امتداد لأنقلاب 5 نوفمبر عام 1967م  الذي كرس الحكم القبلي
العسكري المناطقي وانقلب على اهداف ثورة سبتمبر عام 1962م التي
ظلت ولازالت مجرد حبر على ورق وشعارات لاتنتمي الى الواقع تعتلفها
وتلوكها الألسن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق