الخميس، 25 سبتمبر 2014

متااااااااااهه


خلال احداث سبتمبر عام 1962م انتقلت السلطه من الزيديه الدينيه الى الزيديه
العسكريه القبليه وبالذات بعد انقلاب 5 نوفمبر عام 1967م ووئد وسحل جمهورية
المواطنه والقانون في شوارع صنعاء .
طوق النجاه الذي تعلق به الكثيرون وضحى من اجله الكثيرون وتوهم الكثيرون
بأنتشاله لهم من الوحل وبالذات في المناطق التي تعاني وتتوق اكثر من غيرها
للتغيير أصبح كابوساً جاثماً على الصدور وسوطاً يُلهب الظهور وحصناً منيعاً
يتحصن خلفه اعداء الحياه وحجر عثره يتعثر بها كل دعاة بنا دوله مدنيه دولة
مواطنه وقانون وتم خلال هذه الفتره وئد كل المشاريع الوطنيه الأمر الذي مهد
الطريق لظهور الزيديه الدينيه ممثله بالحوثييين على المسرح من جديد والتي
ظلت تنخر في مفاصل السلطه بعد ان تقاسمت الجمهوريه مع من يسمون انفسهم
جمهوريين في اتفاقية عام 1970م .
ليست هناك ثورات حقيقيه بالمعنى الصحيح في اليمن وكل ماكان يجري هو
مجرد انقلابات وصراعات وتبادل ادوار تتم داخل المنظومه الثقافيه والاجتماعيه
الحاكمه نفسها على كيفية تقسيم الكعكه وتوزيع المغانم والنفوذ فيما بينها باقي
المنظومات المهمشه التي انخرطت في هذه الصراعات التي لاناقه لها فيها
ولا جمل دون رؤيه وهدف واضح محدد ينتشلها من هذه المتاهه دورها أقتصر
 فقط على دفع الفواتير الباهضه والتطبيل واعتلاف الشعارات الفارغه وتزيين الواجهه
القبيحه لحكم إقصائي بغيض بل ان وضعها أزداد بؤساً وتهميشاً عقب كل دوره
 من دورات الصراعات العبثيه التي تنخرط فيها والتي لاتكاد تنتهي حتى
تعود من جديد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق