الجمعة، 20 فبراير 2015

عندما انطلق الشباب الى الشوارع والساحات مع إطلالة عام ٢٠١١م ينشدون الحياه
يحدوهم الامل في مستقبل زاهر ومشرق  لم يدور في خلدهم وهم في غمرة حماسهم
 ان هناك متربصون كثر يشحذون سكاكينهم ويتحينون الفرصه المناسبه للأنقضاض
من اجل وئد امالهم واحلامهم كما وئدت امال واحلام ابائهم واجدادهم من قبل .
لذا عليهم ان يغيروا أليات واسلوب النضال وان لايظلوا جامدين اسرى لأوهام وشعارات
فارغه ويركزوا على قضاياهم ومعاناتهم التي اهملوها طويلاً وظلوا شاخصين بعيونهم
 الى صنعاء حالمين بوطن يستوعب الجميع فتحولت احلامهم الى كوابيس وامالهم بوطن
 افضل للجميع دون إستثناء احد الى سراب .
 لم يستطيع الكثيرون رغم التجارب المريره ان يستوعب الحقيقه المره التي لدغت وصفعت
الامال والتطلعات بوطن يتسع للجميع اكثر من مره ان معضلة اليمن المزمنه تكمن في صنعاء
وماحولها هذه هي الحقيقه التي ينبغي مواجهتها وعدم الهروب منها إن ارادوا الخروج من
متاهة الصراع ولعبة تبادل الادوار بين القبيله والمذهب التي استنزفت اليمن ارضاً وانساناً
وبالذات المناطق التي تعاني الامرين من الظلم والتهميش وعلى رأسها تعز التي انغمست
كثيراً في هذا الصراع وفي هذه اللعبه تحت غثاء من الشعارات والاوهام الفارغه .
لذا لاحل لهذه المعضله المزمنه سوى مسار  الفيدراليه بدلاً من الاستمرار في الانخراط في
التجاذبات القبليه والمذهبيه والتبعيه لهذا وذاك من رموز قوى الهيمنه والاستحواذ التي
اتخذت من الثورات والاحزاب وشتى الشعارات والاوهام الفارغه غطاءً لتحقيق اهدافها
والحفاظ على مصالحها الضيقه .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق