الثلاثاء، 11 فبراير 2014

حفنه من المتسلطين

حفنه من المتسلطين يتداولون حكم اليمن ونهبها واذلالها منذ قرابة المئة عام والكثيرون
يصفقون لهم ويحاولون بأستماته تجميلهم والباسهم ثوب الوطنيه والدين والانحياز لهذا 
الفريق او وذاك بدلاً من الانحياز لمستقبلهم ومستقبل اجيالهم القادمه فتمادى هؤلا
المتسلطين في غيهم وجبروتهم لانهم وجدوا امامهم الكثير من الظهور المحنيه التي
يسهل امتطائها والكثير من العقول الفارغه التي يسهل التلاعب بها والكثير من جامعي 
الفُتات وبقايا الموائد .
قرابة المئة عام والحكم لم يخرج عن هذه المنظومه الثقافيه والاجتماعيه وعن دائرة هؤلا 
المتسلطين رغم محاولات التغيير التي مرت بها اليمن ولكنها جميعها إما وئدت في 
مهدها او تم الألتفاف عليه  وغيب رواد التغيير من الذاكره وعن المشهد ونكل بهم 
اشد التنكيل .
قبل احداث سبتمبر عام 1962م حكم الائمه وبعد هذه الاحداث انتقلت السلطه الى يد 
رموزالقبائل من مشائخ وعسكر والتي كانت تشكل العمود الفقري لحكم الائمه وغالباً 
ماكانيسلطها الائمه على مناطق الرعيه في تعز واب وتهامه من اجل السلب والنهب
 والعيثفساداً  .
ومع إطلالة الألفيه الثالثه دخل لعبة التجاذبات والصراعات متسلط قديم جديد ظل كامناً
في صعده التي ظلت مغلقه عليه وخارج نطاق سيطرة الدوله وفقاً لأتفاقية المحاصصه 
والتقاسم التي تمت بين الملكيين ومن يسمون انفسهم جمهوريين  يتحينون الفرصه
المناسبه للأنقضاض وتحقق لهم ذلك بعد احداث فبراير عام 2011م حيث انتزعوا 
إعترافاً سياسياً بقضيتهم التي ظهرت فجاءه على السطح وبدعم من احد الاطراف
الاقليميه رغم انهم كانوا ولا زالوا جزء من المنظومه الثقافيه والاجتماعيه التي
حكمت اليمن منذ مئة عام ومايجري هو مجرد صراع على السلطه والثروه والهيمنه
داخل هذه المنظومه بأجنحتها المختلفه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق