الاثنين، 3 فبراير 2014

هرووووب

اذا اراد شخص ما أن يبراء من أي داء يعاني منه عليه ان يصف وجعه بدقه
وبالتفصيل دون تحسس او خجل وعلى الطبيب ان يشخص المرض بدقه
ويشير اليه بوضوح دون مواربه حتى يسهل وصف العلاج الفعال الذي يجتثه
من جذوره او على الاقل يخفف من اضراره واعراضه .
وهاكذا حال البلدان التي أبتليت بالكثير من العاهات والامراض ادخلتها في
متاهه وفي دائره من الصراعات المتلاحقه اهلكت الحرث والنسل وعطلت 
التنميه عليها ان تشير الى دائها ومكامن الخلل فيها بوضوح دون لف 
او دوران ومغازله من بعيد إن ارادت الخروج من نفقها المظلم 
ومعانقة الحياه .
ولكن مايحدث في الواقع غير ذلك تماماً تجد الغالبيه تُحلق بعيداً عن مكامن الخلل
وان أشار اليه البعض يفعلون ذلك على إستحياء وبشكل مبهم وغامض ومن يشذ
عن القطيع ويحاول ان يشير بوضوح الى العاهات والامراض التي تثقل الواقع
ويضعه امام المراءه كما هو دون رتوش ويفتح الباب على الغارب واضعاً النقاط
على الحروف بدلاً من الهروب المستمر  الذي زاد الطين بله  والأوضاع تردياً
 تلاحقه قائمه طويله من التهم وحتى يكفر ويهدر دمه رغم انه يحاول فقط تحريك
المياه الراكده وتشخيص الامراض وتداعياتها المقيته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق